طالبت شخصيات دينية السلطات الإسرائيلية بمنع مظاهرة لأعضاء منظمة "لهفاه" اليمينية المتطرفة مساء الخميس في باب العامود بالقدس تحسبا لاندلاع التوتر في المدينة.
وقال امام وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري ل بكرا "نحن نحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية ضبط الامن والحفاظ على أرواح الناس وسلامتهم" مضيفا "ان ما يقوم به الجماعات المتطرفة من مظاهرات استفزازية يؤدي الى الصدام والتوتر".
واكد الشيخ صبري "انه يتوجب على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منع هذه المظاهرات والمسيرات التي تؤدي حتما الى التوتر لأنها عبارة عن تحرشات واستفزازات وان سكوت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يعني انها مؤيده لمثل هذه التصرفات الشاذة وغير القانونية وبالتالي نحن نحذر من انفلات الأمور في مدينة القدس".
وقال المطران منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثري سابقا الرئيس الفخري لمؤسسة اديان من اجل السلام العالمية ل بكرا "نحن ناسف بان القدس تشهد في شهر رمضان هذا العنف الذي هو ليس لصالح المدينة لان القدس مدينة السلام وليست مدينة التصعيد ولا التطرف ولا العنف مضيفا "نريد لإخوتنا المسلمين في شهر رمضان ان يؤدوا شعائرهم الدينية بأمن وسلام ومحبة".
وطالب المطران يونان السلطات المختصة بمنع هذه المظاهرة محذرا من ان يأخذ التطرف طريقه ويضر بمصلحة القدس وابنائها مؤكدا ان القدس يجب ان تبقي مدينة الصلاة والسلام والعدالة.
وكانت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية قد ذكرت انه من المتوقع قيام أعضاء منظمة لهفاه اليمينية المتطرفة مساء الخميس بمظاهرة يقودها رئيسها بنتسي غوفشتاين احتجاجا على ما يصفوه بأعمال عنف التي يقوم بها عرب ضد يهود , وزعمت الصحيفة انه منذ مطلع شهر رمضان الفضيل وبعد اغلاق الشرطة الإسرائيلية لدرج باب العامود ومنع الجلوس عليه تجري يوميا اعمال اخلال بالنظام العام ويقوم شبان معظمهم قاصرون برشق الحجارة والزجاجات الفارغة ويطلقون مفرقعات نارية على قوات الأمن وذلك احتجاجا على اغلاق الدرج.
ويشار الى اعتقال 50 مقدسيا في القدس الشرقية خلال الأسبوع الأخير في أعقاب ما وصف بالتنكيل بمتدينين متشددين يهود ومنهم حوالي 40 اعتقلوا بسبب أحداث وقعت باب العامود.
وبدا اليهود امس الأول باعتداءات على عرب اذ عرضوا في شبكات التواصل شريط يبدو فيه يهود يرشون فلسطينيا بغاز المسيل للدموع في الوقت الذي يرفعون فيه شعارات منها الموت للعرب.
[email protected]
أضف تعليق