ربط المسلمون آباء وأمهات بين الصيام والصلاة وسن وجوب تعويد الطفل عليهما لأنهما فريضتان متشابهتان ومتقاربتان، ويستطيع أي مسلم القيام بهما بعكس الحج والزكاة مثلاً، فالزكاة يدفعها الغني للفقير وليس العكس، ولذلك فهناك من توجه من الآباء والأمهات لأن يأمروا أطفالهم بالصوم في سن السابعة، ولمزيد من الشرح يجيب فضيلة الشيخ أحمد نعيم " أستاذ الفقه والشريعة حول وجوب الصيام على الطفل كالآتي.
اختلف العلماء في تحديد سن الوجوب بالنسبة للصوم على الطفل، حيث إن الصوم هو الركن الثالث من أركان الإسلام.
وهناك من ربط الصوم بالصلاة، وبأن الطفل يجب عليه الصوم في السابعة بأن يؤمر، ويضرب على تركه الصوم في العاشرة.
إلا أن الأخذ بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الصوم يجب على البالغ الذي بلغ الحلم.
حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم " رُفِع القلمُ عن ثلاثةٍ: عن المجنونِ المغلوبِ على عقلِه وعن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ وعن الصَّبيِّ حتَّى يحتلِمَ".
ولذلك يجب عدم إجبار الطفل على الصوم ما لم يحتلم وهو علامة البلوغ عند الرجل، والحيض هو علامة البلوغ عند المرأة.
كما يجب عدم ضربه وتعنيفه في حال لم يكمل صوم النهار وهو في سن صغير بل يجب تشجيعه.
طرق تعويد الطفل على الصيام
ويجب أن نذكر الطفل بأن الصوم أحب الأعمال التي يدخل فيها المسلم الجنة، حيث هناك باب للصائمين اسمه الريان.
كما أن الصوم يجزي به الله عبده حسبما يرى ويشاء، فكل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لله، وهذا يبين فضل الصوم بين العبادات.
المكافأة والتشجيع والحث والنصح الطيب واللين من وسائل تعويد الطفل على الصوم.
خلق روح التنافس بين الأطفال وفي نفس الوقت عدم تكليف الطفل ما لا يطيق.
خلق طرق ووسائل لقضاء نهار رمضان، وتوفير وقت القيلولة لكي ينام ويرتاح فيه، فيقل شعوره بالجوع والعطش.
البعد عن القسوة والشدة في تعويد الطفل على الصوم.
عدم وضع المشتهيات من الطعام وما لذ وطاب أمام أعين الصغار خلال النهار.
[email protected]
أضف تعليق