تحوّل المزيد من الأفراد إلى العمل من المنزل، بعد جائحة "كورونا"، ليصبح الأمر واقعاً جديداً يتطلّب التكيّف معه، على الصعيد النفسي، كما على صعيد تخصيص حيّز لطاولة المكتب وملحقاتها، مهما كانت المساحة ضيّقة.

يُجمع كلّ مهندسي التصميم الداخلي على أهميّة اختيار ركن هادئ للمكتب المنزلي، الأمر الذي يؤمّن الجوّ المناسب للعمل، ويحفّز على الإنتاجيَّة. لكن، في غياب ترف اختيار المساحة الكافية لاستضافة ركن العمل (أو الدراسة) في الشقّة العصرية الضيّقة، تقدّم مهندسة التصميم الداخلي ماريا حصروني 8 نصائح متعلّقة، في الآتي.

1. كلّ غرفة من غرف المنزل قابلة لضمّ المكتب إليها، سواء تعلّق الأمر بغرفة النوم أو غرفة الجلوس أو الصالة أو حتّى المطبخ أو الشرفة، ولو أنّه من المهمّ اختيار الموقع حسب اليوميّات؛ كأن يكون مكاناً مستقلّاً عن أفراد العائلة أو، على النقيض من ذلك، قريباً من نشاطات الأولاد، بحيث يمكن مراقبتهم شذراً أثناء العمل.
2. على حجم زاوية العمل أن يتناسب مع الأدوات التي ستحلّ فيها، كطاولة المكتب (أو يمكن استخدام سطح طاولة موجودة أصلاً)، والـ"لابتوب"، مع مساحة تخزين مدمجة (أو وحدة رفوف طويلة).
3. من المهمّ توفير طريقة وصول آمنة للأسلاك الكهربائيَّة، بخاصّة إذا كانت طاولة المكتب تتوسّط الغرفة، مع تأمين العدد الكافي من النقاط الكهربائيَّة حسب الاحتياجات.
4. حسن اختيار طاولة المكتب أساسي في هذا الإطار؛ يبلغ عرض طاولة العمل (أو سطح المكتب) 120 سنتيمتراً، وقد يزداد عرض الطاولة حتّى تبلغ 150 سنتيمتراً أو 170 سنتيمتراً، أمّا الارتفاع فيتراوح بين 70 و75 سنتيمترًا، والعمق حسب الحاجة أي بين 60 و80 سنتيمترًا عموماً.
5. في شأن الكرسي، يجب أن يكون مريحاً ومتحرّكاً.
6. الإضاءة عامل أساس أيضاً في الزاوية المذكورة، سواء تعلّق الأمر بالإضاءة الطبيعيّة الكافية عند وضع طاولة المكتب في مقابل النافذة أو زيادة عدد المرايا العاكسة للضوء الطبيعي. إلى ذلك، تنصح حصروني بإضافة وحدة من الإضاءة الجانبية إلى المكتب.
7. لا بدّ من إضافة الطابع الشخصي إلى مساحة العمل، من خلال اختيار الألوان والإكسسوارات التي يرغب بها شاغل المساحة، بالانسجام مع طراز المنزل.
8. النباتات الخضر تساعد في خفض التوتّر، وفي هذا الإطار، يمكن الإفادة من العديد منها لمساحة العمل، أهمّها: نبات الثعبان أو العنكبوت أو زنبق السلام.
ألوان هادئة
تقترح حصروني الألوان الآتية لزاوية المكتب المنزلي: الأزرق والأخضر والأصفر، وتفصّل اقتراحها، قائلةً إنّ "الأزرق الفاتح يتّصل بصفات الذكاء والثقة والتواصل والكفاءة، كما يساعد في التركيز، ويحفّز على الإنتاجية". وتضيف أن "الأخضر الباستيل هو لون التوازن والانسجام والطبيعة، ويريح عيون الأفراد الذين يعملون لساعات طويلة، أمّا الأصفر فيحثّ على الإبداع والابتكار، وهو مفضّل للمصمّمين والكتّاب والفنّانين والمهندسين...".


إرشادات في الديكور
| لتخصيص زاوية للعمل في شقّة عبارة عن "استديو" Studio apartment، يمكن إضافة المكتب إلى غرفة النوم، بحيث تشغل الطاولة منطقة صغيرة خاصّة بها على طول الجدار، بطريقة تكون فيها متصلة بأثاث غرفة النوم. ويجب إيلاء الآتي، عنايةً.
• يستخدم الجدار في التخزين، من خلال تعليق الرفوف عليه.
• مساحة العمل المذكورة هادئة، لأنّها منفصلة تماماً عن منطقة الترفيه المنزلي.
**
| لوضع مكتب في المساحات المشتركة مع أفراد المنزل، مثل: ركن الجلوس أو ركن الطعام، يكفي ترتيب الأثاث، بطريقة ذكيّة، من خلال الآتي.
• اختيار زاوية في غرفة الجلوس، إلى جانب وحدة التلفاز، بحيث يمكن استعمال الخزائن في توضيب ملفّات العمل.
• تصميم وحدة رفوف على الجدار في غرفة الجلوس، مع استعمالها للديكور، وفي نفس الوقت كمكتب مدمج.
• في حال عدم توافر مكان لوضع مكتب خاصّ، الحلّ الأفضل هو الإفادة من طاولة الطعام.
**
| المطبخ هو الاختيار الأفضل للأمّ العاملة، سواء في وجود "جزيرة" في المطبخ أو طاولة، فإحداهما قد تمثّل سطح العمل. من جهةٍ ثانيةٍ، يجب الانتباه إلى الآتي.
• وضع الكرسي في الجهة التي توفّر القدر الأكبر من الرؤية، كالمنظر الخارجي، بدلاً من الجلوس في مقابل البرّاد أو حوض الجلي.
• إعادة ترتيب أماكن التخزين في المطبخ حتّى تستوعب مستلزمات العمل، بخاصّة أن في المطبخ العديد من الدرف للتوضيب.
**
| اختيار الشرفة مكتباً للعمل خيارٌ جيّدٌ، إذا كان الحيّز المذكور مزجّجاً لإمكانية العمل حتى في الشتاء أو الحرّ، مع ضرورة إضافة الستائر. وحسب نوع الشرفة، يمكن وضع المكتب؛ مواجهاً للخارج أو في الوسط مع إمكانية زيادة مكتبة على الجدار خلف المكتب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]