اكد المحلل والكاتب الأردني منذر الحوارات في تصريحات خاصة لموقع بكرا ان فكرة اسقاط النظام الأردني عن طريق الانقلاب غير واردة بسبب الدعم اللامحدود الذي يتلقاه الملك من الجهات الأمنية والعسكرية ومكونات الشعب المختلفة.

واستبعد الكاتب الأردني ان ما يجري في الأردن من اعتقال لشخصيات سيؤثر على العائلة المالكة مؤكدا ان الحكم في الأردن ثابت لسبب ان الدعم العشائري والقوى الداخلية راسخ لمؤسسة الحكم إضافة الى ان الجيش والقوى الأمنية وأجهزة المخابرات في عقلها وجهازها الباطن ترفض التغيير باي طرق في الأردن وهي تدعم الملك بشكل كبير , لا يوجد تيار معارض شعبي كبير يدعو الى اسقاط النظام ولا يوجد دعم من الخارج لأي قوة محلية التي لم تتكون حتى الان لتغيير النظام , لو اخذنا الجبهة السياسية الكبيرة في الأردن والتي يمكن ان تشكل لها تحرك مثل التيار الإسلامي فهو مؤيد ولا يعارض النظام ولا يدعو لاسقاطه.

وتطرق المحلل الأردني في تصريحاته الى موضوع اعتقال الشخصيات الأردنية مشيرا الى ان بيان رئيس هيئة الأركان الأردني اللواء الحنيطي الذي طلب من الأمير حمزة بن الحسين عدم القيام بنشاطات قد تفسر على انها محاولة للخروج على مؤسسة الحكم.

رئيس الديوان الملكي السابق

وقال حتى الان هذا البيان المقتضب إضافة الى اشتراك قوات امنية متعددة في اعتقال الأشخاص الذين يتهمون من قبل جهات صحفية متعددة يشير الى ان الامر كبير وبالتالي التحفظ في اصدار راي مبكر بالذات اذا ما علمنا بان الشخص المعتقل هو باسم عوض الله وكان يشغل منصب رئيس الديوان الملكي الأسبق في العامين 2008 و2009 وكان عليه تحفظ كثير علاوة على تشنج كبير في الراي العام الأردني اثناء وجوده كما كان متهما في قضايا عديدة وفي الفترة الأخيرة كانت له علاقات اقليمية مهمة إضافة الى انه كان يتهم في الفترة الأخيرة بمحاولة زعزعة امن المملكة ومحاولة نشر تيار معين في الأردن , اما المعتقل الأخر الشريف حسين بن زيد فهو مجهول للأردن وغير معلوم لأغلب الأردنيين وهو مدير مكتب سمو الأمير حمزة.

زيارة القبائل

وبين المحلل الحوارات ان الأمير حمزة كان وليا للعهد سابقا وتم ازاحته لصالح الأمير حسين بن عبد الله ولي العهد الحالي ورغم هذه الازاحة كان هناك العديد من القوى الخارجية تنادي بالاستمرار بالأمير حمزة وتعتبره ولي العهد الشرعي وهذا كان يثير حفيظة صناع القرار في الأردن , لافتا انه مع نشاطات أخيرة في الأردن لوحظ ان هناك زيارات عديدة للقبائل الأردنية من قبل الأمير حمزة وربما ذلك فسر على انه محاولة انقلاب ولكن الحكومة وطبيعة الاعتقال التي شاركت فيها اجهزة امنية تقول ان ثمة شيء كبير لم يفصح عنه حتى الان ,

"تجييش" الشارع الاردني

وأوضح ان الحديث الان اختصر على شخصين اثنين , كانت الحكومة الأردنية قبيل ذلك والأجهزة الأمنية تحدثت في السر بشكل غير واضح عن وجود محاولة ل"تجييش" الشارع الأردني في 24 اذار وهي مناسبة خروج الأردنيين في الربيع العربي عامي 2010 و 2011 والتي حصل فيها مواجهات بين انصار الحكومة والمعارضين لها وأصبحت مناسبة سنوية يحتفل فيها .

وبين المحلل الاردني انه في هذا العام لاحظنا وجود انتشار امني كثيف والحديث عن محاولة ل"تجييش" الشارع الأردني من قبل اطراف خارجية , ويبدو ان لذلك علاقة بهذا الامر بالتالي وفي تصوري هذا الموضوع مرتبط ببعضه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]