لا يكاد الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل يغيبان عن الأضواء، حتى يعودا إلى دائرتها مجدداً، فمنذ خروجهما من القصر الملكي لم تكف عيون الإعلام عن ملاحقة الزوجين، اللذين تمكنا أخيراً عبر اللقاء التلفزيوني الذي أجرياه مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري، والذي وصف بـأنه «الكلمة الأخيرة»، من إثارة عاصفة من الجدل في بريطانيا، بما أدليا به من معلومات تتعلق بقصة خروجهما من القصر الملكي، والانفصال عن الحياة الملكية، والانتقال إلى الولايات المتحدة.
حكاية خروج الثنائي تلك، لا يبدو أنها توقفت عند حدود ما جرى في اللقاء التلفزيوني، فها هي تستعد لأن تمضي في طريقها نحو أروقة السينما، عبر فيلم جديد يحمل عنوان «هاري وميغان.. الهروب من القصر» (Harry & Meghan.. Escaping the Palace)، ليستكمل هذا العمل الضلع الثالث في السلسلة التي تتناول حياة الثنائي ميغان وهاري، ورحلتهما التي ألهمت الملايين حول العالم. حيث سبق وأن أطلت تفاصيل حكايتهما في فيلمين سابقين الأول كان في عام 2018 وحمل عنوان «هاري وميغان.. رومانسية ملكية» (Harry & Meghan.. A Royal Romance) وتناول بداية العلاقة الرومانسية بين الأمير والممثلة السابقة، بينما تلاه الجزء الثاني في 2019، وجاء تحت عنوان «هاري وميغان.. أن تصبح ملكياً» (Harry & Meghan.. Becoming Royal) ويغطي حفل زفافهما والعام الأول من زواجهما.
وفق التقارير، سيتناول الفيلم الجديد، ما حدث داخل القصر الملكي، ويستعرض الأسباب التي دعت الأمير هاري وزوجته ميغان إلى ترك كل شيء خلفهما والتخلي عن الألقاب، ومغادرة القصر الملكي بطريقة درامية، تمهيداً للبدء ببناء مستقبل جديد لهما، ولأبنائهما. ذلك ما كشفت عنه شبكة «لايف تايم» التي تعتزم إنتاج الفيلم الجديد، والذي سيتولى دفة إخراجه منهاج هدى، فيما تتولى سكارليت لاسي تأليف نصه، لتكتفي الشبكة بالتنويه لوسائل الإعلام المختلفة إلى أنها بدأت بالفعل في عمليات اختيار الممثلين الذين سيلعبون الأدوار، مشيرة إلى أن تصوير الفيلم سيكون خلال ربيع العام الجاري، على أن يكون جاهزاً للعرض مع نهاية العام الجاري.
وجبة دسمة
خبر إصدار فيلم جديد عن الأمير هاري وميغان، تحول إلى وجبة دسمة لكافة المواقع المهتمة بالشأن السينمائي، والتي تنافست فيما بينها على إطلاق التوقعات حيال طبيعة القصة والأحداث التي سيتناولها الفيلم، مبينة أنه قد يتناول الخلافات العائلية بين الأمير هاري وشقيقه الأمير ويليام، وزوجته كيت ميدلتون، وكذلك العلاقة المتوترة بين هاري ووالده الأمير تشارلز، والتي تجلت في إعلانه الأخير خلال «اللقاء التلفزيوني» أن والده لم يكن داعماً له على الإطلاق، كما يتوقع أن يستعرض الفيلم الجديد تفاصيل عزلة ميغان داخل العائلة المالكة، وخوف الأمير هاري من إعادة التاريخ لنفسه، وعدم قدرته على حماية زوجته وابنه من مصير والدته الأميرة ديانا، التي رحلت عن الدنيا من أكثر من 20 عاماً في ظروف غامضة.
وعلى قدر ما تحمله حكاية الأمير هاري وميغان من ثراء سينمائي، فقد كانت حكاية والدته الأميرة ديانا، التي سبق وأن أطلت حكايتها في سلسلة من الأفلام، بعضها اتخذ شكلاً تلفزيونياً، وأخرى جاءت في قالب الوثائقي، وثالثة ارتدت حلة درامية، ورغم ذلك فلا تزال حكاية الأميرة الراحلة مصدر إلهام لصناع السينما، فها هي تستعد للخروج على الملأ مجدداً عبر فيلم «سبنسر» (Spencer)، والذي ترتدي فيه الممثلة الأمريكية كريستين ستيوارت، قناع الأميرة ديانا، حيث تدور أحداث الفيلم الجديد في عطلة نهاية الأسبوع في شهر ديسمبر، أوائل التسعينيات، عندما قررت الأميرة الراحلة ديانا أن زواجها من الأمير تشارلز قد انتهى رسمياً. حكاية الفيلم صاغها السيناريست ستيفن نايت، بينما يتولى إخراج مشاهدها التشيلي بابلو لارين.
[email protected]
أضف تعليق