يصادف اليوم الثاني من يوم ٢ نيسان، اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد، والذي يخصص لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الأشخاص مع توحد حتى يتمكنوا من عيش حياة كريمة، حياة غنية، والتمتع بتكافؤ الفرص والمشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع وذلك ضمن انفاذ اتفاقية حقوق الأشخاص مع إعاقة، والتي يتم التأكيد به على مبدأ أساسي من مبادئ حقوق الإنسان العالمية.
حوله أهمية هذا اليوم التقى مراسلنا مع رندة صباح داوود، مديرة الهيئة الادارية في جمعية "جسور" لأشخاص مع توحد.
وقالت عن التوحد: التوحد هو اضطراب عصبي يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ويتميز التوحد بشكل رئيسي صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، وفي معالجة المثيرات الحسية، ويعتبر معدل التوحد في جميع مناطق العالم مرتفعا، 1 لكل 68 شخصًا.
قدرات
وأضافت: الأشخاص مع توحد مثلهم مثل أي إنسان آخر ولكن مع احتياجات اضافية، يحتاج الأشخاص مع توحد الى خدمات تشخيصية، تربوية، تأهيلية وعلاجية تساعدهم على تطوير قدراتهم ومهاراتهم والتغلب على الصعوبات.
وتابعت بالحديث: تحتاج العائلات بالأساس الى الدعم، العائلات للأسف تعاني من توجهات ومواقف مجتمعية سلبية، كما وتحتاج العائلات للإرشاد حول كيفية التعامل مع ابنهم/ابنتهم مع توحد من قبل اختصاصيين ومهنيين من أجل فهم احتياجاتهم وتحدياتهم.
تشخيص
وعن العلاج، قالت: بالطبع هنالك تشخيص، بشكل عام يقوم طبيب العائلة بتوجيه الطفل للتشخيص إذا ما تمت ملاحظة الإشارات الحمراء التي تشير الى التوحد، هنالك اهمية للتشخيص المبكر في تطوير مهارات وقدرات الطفل، لذلك ندعو في جمعية جسور الى أهمية التشخيص المبكر ونعمل على إرشاد أطباء العائلة والممرضات، في مراكز رعاية الام والطفل والحاضنات والمربيات حول الإشارات الحمراء التي تدل على التوحد من أجل الانتباه لهذه الإشارات والتعاون من الاهل، من اجل توجيههم للتشخيص في مراكز تطور الطفل التابعة لصناديق المرضى المختلفة فيما لو تمت ملاحظتها على أطفالهم.
تعليم
واوضحت: هنالك مدارس خاصة للطلاب مع توحد، وقد كانت جمعية جسور من المساهمين في افتتاح أول مدرسة للأطفال مع توحد من صف اول حتى الثالث في حيفا، بالإضافة هنالك مدارس عادية فيها صفوف خاصة للطلاب مع توحد.
واختتمت: جدير بالذكر أن هنالك طلاب مع توحد يدرسون في صفوف عادية مع طلاب بدون توحد، طالب مع توحد ليس بالضرورة أن يعاني من صعوبات تعليمية. هناك اطفال مع قدرات تعليمية عالية قادرين على التعلم والاندماج في مدارس وصفوف عادية.
[email protected]
أضف تعليق