تسعى غالبيّة الأفراد إلى جعل عناصر من الطبيعة الخضراء تشاركهم مساكنهم، وقد تعزّز النحو أخيراً مع الأيّام الطويلة التي يقضونها في المنزل جرّاء الحجر المنزلي الوقائي من انتشار "كوفيد_19".
حاجة الإنسان إلى القرب من الطبيعة إلى تزايد؛ وهناك قواعد أساسيّة لجعل النباتات الداخلية تشارك الناس منازلهم، تعدّدها المصمّمة الداخلية وصاحبة "جنينة ندى" ندى العمر، قائلةً إنّه "قبل شراء أيّة شتلة، يجدر القيام بمخطّط بسيط للمنزل يبيّن أماكن النوافذ، والاتجاهات التي يتسلّل منها نور الشمس، في إطار تقدير كمّ الضوء من كل منفذ". وتضيف المصمّمة أن "لكل جهة من المنزل نباتاً مناسباً لها، وفق الآتي:
• الإضاءة الآتية من النافذة الشماليّة غير مباشرة وضعيفة، وبالتالي يناسب حضور السنسڤيريا (تسمّى النبتة بجلد النمر أيضاً) والبوثوس، في هذا المكان.
• الإضاءة الآتية من النافذة الشرقيّة مباشرة في الصباح، ما يحبّذ حضور المونستيرا وعصفور الجنة وكلّ أنواع نباتات الزينة.
• الإضاءة الآتية من النافذة الجنوبية تمتدّ على معظم أوقات النهار، ما يجعل المكان يستوعب حضور الصبار والعصاريات.
• الإضاءة الآتية من النافذة الغربيّة لساعات قليلة بعد الظهر تجعل كل النباتات إجمالاً مقبولة في المكان".
إشارة إلى أنّه في حال نقص الإضاءة الطبيعيّة، يمكن دعمها بالإضاءة الاصطناعية.
وفي إطار التزيين بالنباتات في الديكور الداخلي، تدعو المصمّمة إلى تنسيق مجموعة منها ذات ارتفاعات مختلفة وألوان متفاوتة، ما يحقّق جاذبيّة في غرف المنزل، كما يلعب دوراً وظيفيّاً، لناحية أن النباتات تحافظ على رطوبتها عندما تتواجد ضمن مجموعة.
سؤال المصمّمة عن النباتات الأكثر رواجاً راهناً، تجيب عنه معدّدة المونستيرا والألوكاسيا وعصفور الجنة، بالإضافة إلى أنواع النخيل المفضّلة داخل المنزل، كالأريكا والشمادوريا.
وتتحدّث المصمّمة عن دور الأحواض كبيرة الحجم في إبراز جماليّة النباتات، بخاصّة المستوعبات المعدّة من الفخار أو السيراميك أو البلاستيك أو حتّى السلال المشبوكة يدويّاً. وفي الآونة الأخيرة، تظهر الأوعية الزجاجية الصغيرة في حمل النباتات.
من جهة ثانية، للعناية بالنبات المنزلي، تنصح المصمّمة بشراء خليط من التراب خاصّ بالنبات الداخلي، على أن يكون هشّاً حتى تنمو الجذور جيّداً. وهي تنهي عن كثرة ريّ النبات، مع الاكتفاء بذلك عندما تكون التربة جافّة، بصورة كلّية أو جزئيّة، حسب نوع النبات. وتشدّد على أهمّية التسميد في الربيع عن طريق إضافة المغذّيات إلى التربة. تتوافر المغذّيات عموماً في الصيدليّة الزراعيّة.
طاقة إيجابيّة
كان بعض الشعوب القديمة يؤمن بأن هناك نباتاً معيّناً يجلب الحظّ والوفرة لأصحاب المنزل، كالجاد والبوثوس والحمضيات، وبالطبع ينضوي الأمر تحت معتقدات الشعوب، ولو أنّنا لا نستطيع القفز عن دور النبات الداخلي في جعلنا أقلّ توتّراً، بالإضافة إلى تنقية الهواء. لذا، يرغب البعض في أن يحضر النبات إلى غرف النوم. وفي هذا الإطار، تنصح المصمّمة بالسنسڤيريا ونبتة العنكبوت وزنبق السلام.
شتول الربيع
في الربيع، تعجّ المشاتل بأنواع النباتات المختلفة والمتجدّدة في الموسم، لا سيّما الأروم والكريزانتيم (أزهار الغريب) وبخور مريم والتوليب... لكن غالبيّة الناس تقوم برميها بعد أن يضع موسم الأزهار أوزاره، علماً أنّه من الممكن العناية بها، والحفاظ عليها من موسم إلى آخر كي تزهر من جديد.
[email protected]
أضف تعليق