بقلم: شموئيل شاي رئيس منتدى الأعمال الإسرائيلي في الإمارات العربية المتحدة
لا شك أن وباء الكورونا سيطر على البلاد والعالم بطريقة غير متوقعة وصعبة ، من التجارب السابقة في الأوبئة أثبت أن كل وباء يظهر بضعة أشهر ، ويخلف ورائه بعض الضحايا ويختفي ، رأيناه في السارس وأنفلونزا الخنازير والإيبولا وأكثر .. لكنها لم تخرج عن النسبة. لا شك أن كورونا هو الوباء الأول الذي حظي بتغطية كاملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على عكس الأوبئة.
نضف لذلك بان الكورونا أوجدت ظروف معيشية عالمية جديدة، واذا تم الحديث عنها قبل ظهور الفايروس لكان الامر مضحك جداً، ، لكننا رأينا حقًا أن العالم يتأقلم ويمكنه التكيف مع مثل هذه الامور، وخاصة في مجال التكنولوجيا، حيث كان هناك ضغط لمدة عشر سنوات على التقنيات المختلفة. مثل الزووم، والواتس اب والماسنجير، وجميع أنواع التطبيقات وخيارات الاتصال الأخرى .
بالإضافة إلى ذلك انتقال العمل من البيت ، أدى الى تغيير في أوقات العمل . لأن العمل كان على مدار الساعة تقريبًا. وبشكل عام في الإدراك الاقتصادي العالمي ، هناك حاجة إلى الكثير من التغييرات التكنولوجية على المستوى المهني، وفي المطالب التي جاءت بسبب هذه الأشياء، التي من ناحية خلقت معايير جديدة ومهن تكنولوجية جديدة، ومن ناحية أخرى رأينا مشاكل في سوق العمل، لانه كان من الممكن الاستمرار بالعمل بطريقة الارساليات، لان الجلوس في البيت قد يحتاج الى مشتريات اكثر ،ربما أقل في مجال الماكياج والملابس ولكن بالتأكيد أكثر في مجال الطعام .
ونتيجة لمكوثنا ساعات كثيرة في المنزل ، هذا أدى الى تغيير في المجال التكنولوجي ، حيث هؤلاء الذين تركوا عملهم في المصانع قاموا بتأسيس عملًا تجاريًا في منزله ، وعلى سبيل المثال ، محامين ، اضطروا للعمل كطباخين
لذلك بشكل عام على المدى الطويل ، من الممكن إجراء تغييرات والتأقلم مع أشياء جديدة ، أعتقد أنه إذا لم تكن هناك معرفة بأن الوباء سينتهي على الفور ، فإن الناس سيجعلون هذه التغييرات أسرع. أنا متأكد من أن أكثر من 50 في المائة من هذه الإجراءات بقيت في وضع الخمول على أمل أن تمر بشكل أسرع وسنعود إلى الحياة الطبيعية، ولكن بشكل عام ازدادت الأمور كما رأينا على سبيل المثال في مجال الترفيه ، على الرغم من أنهم إذا فعلوا ذلك بشكل صحيح في الترفيه، واقاموا نشاطات عن طريق الانترنت ،فكان بالإمكان إضافة مدخولات إضافية .
لذلك يمكن القول إن الكورونا قد أوجدت هنا تقنيات وابتكارات جديدة حتى في مجالات الزراعة والطاقة ، وخلق مهن جديدة في مجالات مختلفة ، لانه يمكن للاقتصاد أن يحدث تغييرات كبيرة وأنشطة جديدة في العالم.
[email protected]
أضف تعليق