نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تصحيحاً لخبر تناولته قبل شهرين زعمت فيه أن الرئيس السابق دونالد ترامب حث في مكالمة هاتفية وزيرة خارجية ولاية جورجيا على "تزوير" نتائج انتخابات الولاية.

وأوضحت الصحيفة أن "تقريرها آنذاك لم يكن دقيقاً في نقل المعلومة، إذ وبعد إحالة شريط التسجيل على التدقيق مرة جديدة، ثبت أن ترامب حث وزيرة الخارجية والمحققين على التثبت من البطاقات الانتخابية في مقاطعة فولتون"، مقترحاً بأنها ستجد بطاقات "فاقدة للمصداقية".

ووجه ترامب المكالمة إلى رئيس التحقيقات في مكتب وزير خارجية جورجيا قبل فترة وجيزة من عيد الميلاد، في الوقت الذي كان يجري تحقيقاً في مزاعم تزوير الاقتراع في مقاطعة كوب، في ضواحي أتلانتا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الواقعة.

وقال خبراء قانونيون إن "محاولات الرئيس للتدخل في تحقيق جاري قد ترقى إلى مستوى عرقلة سير العدالة أو انتهاكات جنائية أخرى، رغم أنهم حذروا من صعوبة إثبات القضية".

وبدأ وزير خارجية ولاية جورجيا براد رافنسبورغر التحقيق في أعقاب مزاعم بأن مسؤولي انتخابات كوب قد وافقوا بشكل غير صحيح على بطاقات الاقتراع بالبريد ذات التوقيعات التي لا تتطابق مع تلك الموجودة في الملف - وهي مزاعم خلص إليها مسؤولو الدولة في نهاية المطاف أنه ليس لها معنى.

وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" يوم الجمعة، أكد رافنسبورغر أن ترامب أجرى المكالمة في 23 كانون الأول/ديسمبر. وقال إنه لم يكن على دراية بتفاصيل ما قاله الرئيس السابق في محادثة مع كبير محققيه، لكنه شدد على أنه "من غير المناسب أن يحاول ترامب التدخل في القضية".

وأضاف: "لقد كان هذا تحقيقاً مستمراً، لا أعتقد أنه ينبغي إشراك مسؤول منتخب في هذه العملية".

ومنذ انطلاق الانتخابات، أجرى ترامب ثلاث مكالمات على الأقل مع مسؤولين حكوميين في جورجيا في محاولة لتخريب فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، بدءاً من محادثة مع الحاكم براين كيمب في أوائل كانون الأول/ ديسمبر لتوبيخه لتصديقه على نتائج الانتخابات في الولاية، وفق "واشنطن بوست".

وكانت ذكرت الصحيفة أن "ترامب قام بتوبيخ رافنسبورغر لقلب التصويت، وتوسل إليه أن يتصرف وهدده بعواقب جنائية غامضة إذا رفض ملاحقة ادعاءاته الكاذبة".

وقال ترامب لرافنسبورغر: "أريد فقط أن أجد 11780 صوتاً". هذا وخسر ترامب الاستحقاق الرئاسي مقابل منافسه الرئيس الحالي جو بايدن.

دونالد ترامب

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]