على الرغم من اقتراب موعد الانتخابات الرابعة والتي ستجرى بعد أسبوعين من اليوم، إلا أن التراشق والمناكفات الحزبية ما زالت مستمرة بين أطراف تابعة للاحزاب العربية، تحديدًا لكل من القائمة المشتركة والقائمة الموحدة، ووصل الأمر بالأمس إلى انتشار فيديو من حلقة للموحدة يتحدث فيها شيخ ويكفّر مرشحين من الطرف الآخر كما قال، وردت القائمة المشتركة ببيان حاد، فيما يستمر ناشطون منها (المشتركة) بتوجيه الاتهامات والانتقادات للنائب منصور عباس ونهجه وتخوين هذا النهج.


الناشط السياسي البارز، المحامي باسل دراوشة قال لـ"بكرا" في هذا السياق: الحملة الانتخابية بعيدة عن المنافسة وهي اشبه بحرب تخوين وتشويه الانقسام الذي حصل بين أربعة أحزاب التي شكلت المشتركة بالانتخابات ال 23 والذهاب للانتخابات بقائمتين منفصلتين ولغاية هذه اللحظة لم يوقع اتفاقية فائض أصوات بينهم، ادار حرب إعلامية جرى خلالها حملات تخوين وتكفير (من قبل نشطاء وقياديين في الأحزاب) وكأن الطرفين خصمان لم يشاركا معا في قائمة انتخابية واحدة وليسا أحزابا تنشط في لجنة المتابعة و في مجتمع يعاني من التمييز العنصري، وتفشي الجريمة والبطالة وسياسة هدم البيوت وممارسة العنصرية اتجاهه .
وتابع: استمرار حملات التحريض والتخوين والتكفير من قبل الأحزاب أوصل الى الاعتداء ومحاولات اعتداء على ممثلي وقيادة الأحزاب وهو مشهد غير مألوف على الساحة المحلية وهو امر خطير وجاء نتيجة حرب الدعاية والتراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات بين الطرفين، مع ما يرافقه من فيديوهات مسيئة يتهم كل طرف الآخر بتجهيزها ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي.

استمرار الحملة الانتخابية الحالية بشكلها العدائي يسبب تراجع جاد في نسبة التصويت

ونوه قائلا: مواصلة هذه الحملات سيؤدي إلى شرخ عميق قد تكون له تداعيات خطيرة على المجتمع العربي، فيما يسرح نتنياهو وسارة نتنياهو والأحزاب الصهيونية في البلدات العربية سعيا لسرقة أصوات الناخبين العرب، بموازاة استمرار التحريض على الأحزاب الممثلة لهم واتهامها بأنها لا تعمل لخدمتهم، أو الدفاع عن مصالحهم، وتحويلهم الى متهم بالتقصير وكل هذا للتغطية على سياسات التمييز العنصري ضد الجماهير العربية. اذا ارادت القوائم العربية رفع نسبة التصويت لدى الناخب العربي ورفع نسبة الدعم للقوائم العربية وكنس الأحزاب الصهيونية الان الأوان ان تتحول الحملات الانتخابية والدعاية الى نهج اخر يشجع الناخب العربي للخروج للتصويت من خلال برنامج انتخابي يضع مشاكل وهموم وقضايا المجتمع العربي في سلم أولويات القوائم الانتخابية بعيدا عن التحريض والتخوين وتكون منافسة على من سيخدم المجتمع العربي ويساهم بشكل افضل من خلال برنامج مدروس بحل قضايا مجتمعنا العربي.


ورأى دراوشة ان استمرار الحملة الانتخابية الحالية بشكلها العدائي يسبب تراجع جاد في نسبة التصويت لدى الناخب العربي وبالمقابل ارتفاع المصوتين العرب للأحزاب الصهيونية التي تستغل التراشق والخلاف بين الأحزاب العربية

وقال: على قيادة الأحزاب العربية وبمقدمتها المشتركة والموحدة ان تتذكر اننا نواجه مصير واحد وقضايا شعبنا واحدة وتمارس ضدنا سياسة عنصرية واحدة ومن هنا عليهم التوقف الفوري عن التراشق والاتهامات المتبادلة والتوقيع على اتفاقية فائض أصوات ولتكون حملة مشتركة بعنوان من لن يريد التصويت لهذه القائمة العربية فليصوت للقوائم العربية الأخرى ولنخرج لنصوت وليكون لنا تأثير على صنع القرار وتغيير واقعنا

ما يحصل يؤدي الى احباط في المجتمع العربي ويرفع نسبة الأشخاص الذين يرفضون التصويت

جريس مطر، المرشح في حزب معا لعهد جديد، انتقد التراشقات المستمرة بين الأحزاب والقوائم العربية على صفحات التواصل الاجتماعي واصفا إياها بالعمل الصبياني وقال: منذ اول خطوة وبداية الطريق اكدنا انه من حق كل فرد ان يصوت للحزب الذي يريده ويراه مناسبا دون هذه التراشقات والتهجمات ودون اضعاف أي حزب موجود على الساحة العربية، للأسف ما يحصل يؤدي الى احباط في المجتمع العربي ويرفع نسبة الأشخاص الذين يرفضون التصويت، علينا ان نتوقف عن هذا النهج الذي اسميه تهج حرق الأصوات علينا ان نعمل بمستوى عالي من المسؤولية بمسعى لتقوية الصوت العربي في الكنيست والحصول على حقوقنا خصوصا اننا نعاني من نقص كبير وهناك حاجة كبيرة في مجتمعنا العربي على كافة المستويات، علينا ان نتوقف عن التراشقات وان نتوجه الى معركة انتخابية نزيهة.

التخوين والتشكيك هو صراع البقاء من اجل الأحزاب الفاعلة التي أعلنت افلاسها

وقال المرشح والناشط زيدان بدران حول ما يحصل من مناكفات سياسية: للأسف الشديد كل شخص يخرج عن نطاق القائمة المشتركة او الأحزاب الفاعلة يتهمونه بالتخوين، فقط بهدف ترهيب المواطن والتشكيك به، المواطن اليوم هو انسان واعي قارئ ومثقف وعلى الأحزاب ان تتوقف عما تقوم به من تخوين وتشكيك لأنها صراع البقاء من اجل الأحزاب الفاعلة التي أعلنت افلاسها وانها لم تقدم أي مردود على ارض الواقع، المواطن أعطاها 15 مقعدا ولم يتسنى لهم ان يحسنوا وضع المواطن الاجتماعي الاقتصادي والثقافي والتربوي وهناك امتعاض من قبل المواطن والناخبين من الأحزاب الفاعلة.


وقال المرشح والناشط المحامي علاء نعيم: على الأحزاب الأخرى ان تخفض درجات التخوين وتتوقف عن اصدار الشهادات الوطنية او صكوك دينية، هدفنا الأول والأخير هو المواطن العربي وهمومه بعيدا عن الطائفية وعمليات التخوين المستمرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]