عقد حزب "معًا لعهدٍ جديد" سلسلة اجتماعات انتخابية مع قيادات سياسية ومجتمعية في قرية جت المثلث، أمس، وخلال مداخلاته أمام الحضور تطرّق رئيس الحزب، محمد دراوشة، الى السجال الدائر بين تيار الإسلام السياسي اليميني وبين التيار الشيوعي والقومي اليساري، فقال: "نحن نرفض أن نكون جزءًا من هذا السجال، وحزب "معًا لعهدٍ جديد" هو التيار المركزي للمجتمع العربي في البلاد، ويتبنى الفكر الوَسَطي، والوطنية العاقلة."

وأضاف دراوشة: " نحن لا نستورد أفكارًا ومبادئ سياسية وأيديولوجية من الخارج، بل أعددنا وأنتجنا برنامجنا الانتخابي بأنفُسنا من خلال طاقاتنا وقدراتنا المحلية، ومن خلال خبرائنا الذين يعرفون كيفية التعامل مع قضايانا نحن، قضايانا التي تخُصُّنا نحن، لذلك نبني استراتيجياتنا حسب خصوصياتنا، ولا نحتاج لأوصياء فِكريّين من خارج البلاد، فنحن قادرون على رسم وشق مستقبلنا بأيدينا، ولم نعُد مساكين ولا ضُعفاء، ولا سُذَّجًا لنبحث عمّن يرسُم مستقبلنا وطريقنا."

وأكد دراوشة: "نعرف أن واقعنا السياسي هو في داخل المجتمع الإسرائيلي، ولسنا من الغارقين في أحلام يقظة نتخيل فيها وكأننا نعيش في قلب دمشق أو القاهرة أو موسكو. وتغيير واقعنا يجب أن يأتي من خلال تحالفات مع قوى إيجابية في المجتمع اليهودي، لأنه لا يمكن تغيير القوانين بدون أغلبية 61 عضوًا في الكنيست. وحتى لو صوّت جميع أصحاب حق الاقتراع في المجتمع العربي فلن نتخطى الـ22 مقعدًا، وسنحتاج الى 39 عضوًا يهوديًا ليصوّت معنا لتمرير أيّ قرار. ولذلك فإن نهجنا هو البحث عن طرق للتحالف مع هذه القوى لكي يكون لنا تأثير، وليس فقط التقوقع في خانة التمثيل في المعارضة داخل المعارضة".

واختتم دراوشة حديثه بالقول: "يدُنا ستكون ممدودة لمثل هذه الإمكانية من أول يوم ندخل فيه الى الكنيست، وستكون بيدنا ورقة مطالب تشمل 62 مطلبًا عينيًا، وسنتفاوض على هذه المطالب، ونتوقّع أن نحصل على جزء كبير منها، لأنها مطالب واقعية، تتمحور حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وتستند الى برنامجنا الانتخابي. فلذلك نطلب ثقة جماهيرنا لدعم الفِكر الجديد والنهج الواقعي، الذي يقلب هرم الأولويات ليكون المواطن أولًا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]