تلقّب فيرونا بـ"مدينة الحب"، وهي تحضن منزل جولييت كابيلو، التي يُقال إنها بطلة رائعة "روميو وجولييت"، فيما الحقيقة تفيد بأن لا روابط بين جولييت كابيلو ومسرحية شكسبير، إلا أن السائحين لا يفوتون المرور بهذا المنزل، والتقاط الصور لشرفته، ورؤية ضريح جولييت، ما دفع بالبلدية إلى تملك العقار واستغلاله في السياحة.

تشمل مناطق الجذب السياحي في فيرونا الصروح الدينية والقصور والقلاع والجسر الروماني القديم وواحدة من أروع حدائق عصر النهضة الإيطالية في إيطاليا. هذه المدينة الواقعة في شمال إيطاليا تعجّ بالآثار الرومانية والمباني القوطية.

جولة افتراضية على أماكن سياحية شهيرة في "فيرونا"، في الآتي: 

"فيرونا أرينا"
"فيرونا أرينا"، مسرح مدرج في الهواء الطلق يصنّف بأنه الثالث لناحية الحجم في إيطاليا. كان شيّد لاستيعاب ثلاثين ألف متفرج في مسابقات المصارعة، ولكنه لم يعد يستقبل راهنًا سوى نصف عدد الجمهور المذكور.
يعزّز شكل المسرح البيضوي الصوتيات، ما يجعل منه مثاليًّا للاستيعاب الحفلات الموسيقية، مع الإشارة إلى أن المسرح كان يستقطب في كل صيف (قبل جائحة "كورونا" المستجد) عشاق الأوبرا إلى مهرجان سنوي متعلق في هذا النوع الموسيقي، مع إضاءة المسرح بالشموع.

ساحة "ديلي إربي"
يرجع تاريخ ساحة "ديلي إربي" إلى أيام الرومان القدماء، وهي لعبت أدورًا مختلفة في تاريخ فيرونا، من منتدى إلى سوق متخصصة في بيع الأعشاب. أمّا اليوم فيقصدها المحليون والسائحون لشراء المنتجات الطازجة. ثم، يتابع زائرو السوق جولاتهم، فيتوقفون في "برج لامبرتي" القريب. تتوسط الساحة، نافورة يرجع تاريخها إلى القرون الوسطى، وتكثر في المكان المباني القديمة التي يدفع معمارها زائري فيرونا إلى التوقف مرارًا لإطالة النظر إليه.

"بونتي بيترا"
في فلورنسا، يجذب "بونتي فيكيو" السائحين، وفي البندقية يبدو جسر "ريالتو" محطة إلزامية، أما في فيرونا، فإن الجسر المعروف بـ"بونتي بيترا" والواقف فوق نهر أديجي يجمع بين الرمزية التاريخية، وهو معلم سياحي روماني شهير في فيرونا.
الجسر مصمم من الطوب الأحمر والأبيض، ومتعدّد الأقواس. كان دمر الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، لكنه رمم لاحقًا، مع الحفاظ على هويته في العمارة.

منزل جولييت
هل من قصة خالدة تعكس الرومانسية أكثر من قصة روميو وجولييت؟ منزل جولييت كابيلو (كاسا ديي جوليتا) يقبع في فيرونا، ويرجع تاريخه إلى القرن الثالث عشر. هناك، يتوقف السائحون عند شرفة المنزل، ويتخيلون كيف كان روميو يعاهد جولييت بحب لا يموت، كما ورد في المسرحية، ولو أن الشرفة الأكثر تصويرًا في العالم لا تنتمي إلى المسرحية المذكورة، وهي خضعت للترميم في القرن العشرين، واستثمرت من البلدية لزيادة عائدات المدينة من السياحة. داخل المنزل، سرير وأزياء من مسرحية روميو وجولييت لفرانكو زفيريللي من سنة 1968.
للزيارة الافتراضية، اضغط هنا

"كاستلفيكيو"
شيد معماريون قلعة "كاستلفيكيو"، مع أخذ الأمور الآتية في الاعتبار: حماية فيرونا من الهجمات، لذا يتخذ البناء مكانًا له قرب نهر أديج ما يسهل الهروب إذا سقطت القلعة. البناء لا يزال واقفًا، وهو مميز بالطوب الأحمر، مع حضور سبعة أبراج وأسقف مزخرفة.
كان دمر الجسر الملحق بالقلعة خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن أعيد بناؤه لاحقًا. اليوم، يشغل متحف المكان، ويعرض اللوحات والأسلحة والمنحوتات التابعة للفترة بين سنتي 1300 و1700.

"جاردينو جيوستي"
هذه الحديقة الخلابة ذات الأشجار الباسقة والنوافير والكهوف والتماثيل، ترجع إلى القرن السادس عشر، وتسمح لزائريها بقضاء أوقات ممتعة، وتقدم أحد أفضل الأمثلة على حديقة من عصر النهضة الإيطالية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]