في بيان الشّيخ محمّد شريف عودة أمير الجماعة الإسلاميّة الأحمديّة في الدّيار المقدّسة تعقيبًا على إطلاق النّار على القياديّ الإسلاميّ د. سليمان إغباريّة جاء فيه :"
بسم الله الرّحمن الرّحيم
لقد تحقّقت نبوءاتك يا حبيبي يا رسول الله، صلّى الله عليك وسلّم؛ ها هم أبناؤك يقتلون بعضهم بعضًا ظانّين أنّهم يُحسنون بذلك صُنعًا، متغاضين عن تحذيراتك: "لا ترجعوا بعدي كفّارًا يضرب بعضكم رقاب بعض!"
كما لم يأبهوا لقولك: "لا تقوم السّاعة حتّى يكثر الهَرْج". قالوا: "وما الهَرْج يا رسول الله؟"، قال: "القتل القتل."
لقد تحقّق قولك يا سيّدي يا رسول الله: "لا تذهب الدّنيا حتّى يأتي يوم لا يدري القاتل فيما قَتل، ولا المقتول فيما قُتل."
نعم يا سيّدي يا رسول الله، هذه هي الأيّام التي أخبرت عنها: "إنّ بين يديِ السّاعة أيّامًا يُرفع فيها العِلم ويَنزل فيها الجهل، ويكثر فيها الهَرْج."
وصل بكم الأمر أن تعتدوا وتُطلقوا النّار على كريم قومكم؟! من خدمكم سنوات كرئيس بلديّة، وخدم قضيّة القدس والأقصى.. لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم!
فما لم تكن منّا "أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينْهَوْن عن المُنكَر"، وما لم نغيّر بأيدينا ما نراه من مُنكر، وما لم نُحسن تربية أجيالنا تربية إنسانيّة إسلاميّة عربيّة حقّة، وما لم نهذّب أنفسنا على ثقافة الحوار والقدرة عليه، وعلى أن نحبّ لإخوتنا ما نحبّه لأنفسنا، وعلى حقائق الإيمان، فحتمًا سنصير إخوة الشّيطان، ولن ننعَم، أبدًا، لا بأمن ولا بأمان!
حسبنا الله ونعم الوكيل!
شفاك الله وعافاك يا دكتور سليمان، شفاءً كاملًا عاجلًا لا يُغادر سَقَما!
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
نسأل الله تعالى السلامه والهدايه لشعبنا الفلسطيني الحبيب. يا أحبتي إقبلوا لأنفسكم ما تقبلوه لغيركم.