ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنّ "مشاهدة صور آلاف الأشخاص وهم ينتهكون مبنى الكابيتول الأربعاء الماضي، بتشجيع من الرئيس الأميركي، بدا وكأنه حضيض جديد لما كان من المفترض أن تكون منارة الديموقراطية للعالم".
وأشارت الصحيفة إلى أنه: "كإسرائيليين، علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان شيء مثل ما حدث في الكابيتول يمكن أن يحدث في الكنيست. هل من الممكن أن نرى يوماً ما فوضويين وإرهابيين يجرون عبر قاعة "شاغال" كما فعلوا في القاعة المستديرة، أو من خلال القاعة العامة كما فعلوا من خلال غرفة مجلس الشيوخ؟".
كاتب المقال في "جيروزاليم بوست "يجيب: "بقدر ما يؤلمني كتابة هذا، لا يمكننا استبعاد هذا الاحتمال". وأضاف أنه: "ما حدث في واشنطن يمكن أن يحدث يوماً ما هنا في القدس".
في هذا السياق، لفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ المناقشات في "إسرائيل" ركزت، أمس الخميس، بشكل طبيعي على الأخطاء العملانية التي سمحت للمتظاهرين بدخول مبنى الكابيتول.
وتابعت مشيرة إلى أنّ الاعتقاد بأن ما حصل في الكابيتول لا يمكن أن يحدث في "إسرائيل"، لأن "الإسرائيليين أفضل في الأمن والاستخبارات ليس مجرد فكرة متعجرفة، بل وساذجة".
كما تطرقت الصحيفة إلى أنّ "سبب حدوث ما حدث في مبنى الكابيتول هو أننا لدينا بالفعل جميع المكونات نفسها. لدينا احتجاجات يومية في شوارعنا - ضد رئيس الوزراء، وضد الشرطة، وضد مشروع قانون الجيش الإسرائيلي. الجميع يحتج على شيء ما".
ولفتت إلى أنه "هناك رئيس وزراء (بنيامين نتنياهو) مثل رئيس الولايات المتحدة يهاجم يومياً الشرطة والمدعي العام والمحاكم ووسائل الإعلام"، وفقاً للصحيفة.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ غالبية كبيرة من الإسرائيليين، تبلغ 56 بالمئة تعتقد أن حادثة شبيهة بهجوم حشود المتظاهرين على الكابيتول في واشنطن يمكن لأن تقع في "إسرائيل" أيضاً.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته "معاريف"، فإنّ 23 بالمئة من المستَطلَعين واثقون من أن حدثاً كهذا يمكن أن يقع في "إسرائيل"، و33 بالمئة يقدّرون أن سيناريو كالذي حصل في الولايات المتحدة يمكن أن يحصل في "إسرائيل" أيضاً.
كما أنّ 77 بالمئة من المستَطلَعين الذين يرجحون حدوث ذلك في "إسرائيل" ينتمون إلى كتلة الوسط – يسار وفق الصحيفة، مقابل 28 بالمئة من ناخبي اليمين. وهناك 32 بالمئة لا يعتقدون أن أحداثاً كهذه ستحصل في "إسرائيل"، لكن فقط 7 بالمئة من بينهم قدّروا هذا بثقة كاملة.
وفحص الاستطلاع من أي جهة من الخريطة السياسية سيحصل حدث كهذا، إذا حصل بالفعل. فإن 44 بالمئة يتوقعون أنه سيأتي من الجانب اليميني، مقابل 34 بالمئة يعتقدون أنه سيأتي من اليسار.
بالتوازي، وبعد تجمّهر المتظاهرين في "بلفور" في مكان قريب جداً من مقر إقامة رئيس الحكومة، أُجريت في الأيام الأخيرة في الشاباك والشرطة مداولات في موضوع تعزيز إجراءات الحماية حول المقر.
وذكرت "معاريف" أنه بحسب القرار، وفي ظل أحداث الكابيتول وضع الشاباك داخل وخارج بيت رئيس الحكومة أسلاكًا شائكة فوق حواجز الضغط المنصوبة في المكان.
[email protected]
أضف تعليق