وجه المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين مطلبًا بعزل البطريرك ثيوفيلوس الثالث وسحب الاعتراف منه، وطالب الامتناع عن استقباله يوم الأربعاء المقبل في عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي.، على المستويين الشعبي والرسمي
وجاء في البيان: "البطريرك ثيوفيلوس طل علينا بصفقة جديدة لتحويل مباني دير مار إلياس المقامة على أراضي بيت جالا المحتلة إلى فندق، تشرف عليه وتديره شركة قبرصية مجهولة الهوية وتتولى أعمال الإنشاء فيه شركة إسرائيلية معروفة تورطها في صفقات تسريب أوقاف عقارية، من يقومون بهكذا صفقات، فاسدون، ولا يقيمون وزنا ولا اعتبارا لمحافظة بيت لحم وتاريخها واقتصادها وفضلوا أن يكونوا تجار عقارات. فهؤلاء لا يستحقون الدخول كرجال دين ولا يستحقون الاستقبال".
وتابع المجلس في بيانه "في الوقت الذي يعترينا الحزن والغضب والقلق من جراء استمرار البطريرك ثيوفيلوس الثالث وعناده على نهج الفساد والإفساد، من خلال التصرف والتفريط بأوقاف الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين، إذ يطل علينا هذا البطريرك ومعه أعضاء مجمعه، ككل سنة، بصفقة جديدة تحول مباني دير مار الياس الواقع على أراضي بيت جالا المحتلة عام 1967، إلى فندق يشرف على إدارته شركة "قبرصية" مجهولة الهوية كم فوجئنا في السابق بشركات أجنبية تبين أنها مملوكه للمستوطنين، ويتولى أعمال الإنشاءات والأعمار شركة إسرائيلية معروفة لدينا بتورطها في صفقات تسريب أوقاف عقاريه كان آخرها أرض قصر المطران في الناصرة".
وأعتبر المجلس قرار البطريرك هذا ومجمعه، بمثابة استكمال لمسار التفريط بكل أراضي دير مار الياس، مشيرا إلى أنه سبق وأبرم صفقة مع شركة "تلبيوت هحدشاه" الإسرائيلية بواقع 73 دونما لإقامة وحدات سكنية وسياحية وتجارية عليها.
ويرى المجلس المركزي الأرثوذكسي أن هذه الصفقات شراكة مع الاحتلال في تهديد القدس وبيت لحم وعزلهما عن بعضهما بحاجز استيطاني، وسياحي لصالح دولة الاحتلال وجمعيات المستوطنين.
وجدد المجلس تأكيده على المقررات الوطنية السابقة بضرورة عزل البطريرك ثيوفيلوس الثالث وسحب الاعتراف به، وعدم التعامل معه او استقباله في أي موقع ومناسبة.
كما جدد الدعوة لمقاطعته هذا العام يوم الأربعاء الموافق 6/1/2021، ومقاطعة موكبه وعدم استقباله، قائلا في بيانه إن "من يخون الأمانة والوطن ويخالف تعاليم السيد المسيح ورسله، ويصر أن يكون تاجر عقارات ورجل أعمال بثوب ديني، ويعمل على ذبح اقتصاد مدينة مهد السيد المسيح، لا يستحق أن يدخلها كرجل دين في هذا اليوم المجيد، ولا يستحق أن يتم استقباله من قبل أي من المستويات الرسمية والشعبية".
وتوجه المجلس بالتحية الى رؤساء البلديات الذي قاطعوا موكب البطريرك ثيوفيلوس في السنوات السابقة، والى الفرق الكشفية التي حافظت وما زالت تحافظ على موقفها الوطنية المشرفة، ودعا الفرق الكشفية الأخرى أن تنضم إلى هذا الموقف التاريخي العظيم، مع التأكيد أن العيد للكنيسة وإنبائها وليس للفاسد المستعمر الذي يتآمر على الكنيسة وابنائها، وعلى حقوق الشعب الفلسطيني عامة.
كما دعا المجلس المركزي الأرثوذكسي القوى الوطنية جميعها إلى الحفاظ على مواقفها السابقة من ثيوفيلوس ومحيطيه، قائلا "لقد حان الوقت لقطف ثمار جهدنا المشترك ومحاسبة مسربي الأوقاف، هذا التسريب الذي يساعد الاحتلال في تهويد القدس، عاصمتنا الأبدية، ويقطع التواصل بين محافظات الوطن وفق المخطط الصهيوني المعروف".
[email protected]
أضف تعليق