أغرق اتفاق تطبيع العلاقات بين اسرائيل والمغرب، شبكات التواصل الاجتماعية بالمنشورات الغاضبة التي ترفض هذا الاتفاق الذي يتنكر لحقوق الفلسطينيين - على حد اعتبارهم-.

المغرب لم تكن في يوم من الايام رافدا وطنيا

وقال عضو المكتب السياسي لحركة ابناء البلد - لؤي خطيب لـبكرا: المغرب لم تكن في يوم من الايام رافدا وطنيا فوالد هذا الملك كان يقيم علاقات سرية مع الكيان وكان ينسق مع قادة الكيان.

وتابع: لم استغرب اصطفاف هذه الانظمة وكشفها عن عوراتها الخيانية ولا شرق اوسط جديد فالمقاومة ومحورها لم تنقص شعرة انما ما حصل هو اماطة اللثام عن دول العمالة وتسمية الامور باسمها الحقيقي.

وأضاف: علينا كقوى سياسية وجماهير الدعوة لمقاطعة هذه الانظمة وتحريم زيارتها ان اردنا ان نتصرف بالقليل من الكرامة الوطنية اسوة بالشعوب التي تحترم نضالها وحاضرها وتاريخها.

واختتم حديثه: في النهاية ستسقط هذه الانظمة وستعيش شعوبها وستسقط كل اتفاقيات الذل وتعيدها للركب الصحيح.

الملك يحتاج الى دفعة بسيطة للأمام حتى يطبع

وبدورها، قالت المحاميّة نورين الناشف لـبكرا: اتفقت إسرائيل والمغرب على تطبيع العلاقات في صفقة تم التوصل إليها بمساعدة الولايات المتحدة، مما يجعل المغرب رابع دولة عربية تطبع العلاقات مع تل أبيب هذا العام و ملك المغرب لا يمانع بالتطبيع العلني حتى بدون ان يحل قضية الصحراء الغربية.

واضافت: كما نعلم ان المغرب عندها علاقات غير رسمية مع اسرائيل حيث ان الملك يحتاج الى دفعة بسيطة للأمام حتى يطبع.

واوضحت: يوجد علاقات بين البلدين، تقبل المغرب المواطنين الإسرائيليين على أراضيها، وأيضًا تقبل إسرائيل المواطنين المغاربة على أراضيها. كما ان اسرائيل تستقبل المغاربة والمغرب تستقبل الاسرائيليين دون ان تكون هناك علاقات دبلوماسية متفق عليها.
المغرب تحافظ على علاقة تجارية مع الدولة اليهودية، كما أن لديها جالية يهودية وتحتضن المتحف اليهودي الوحيد في العالم العربي بالدار البيضاء.

واشارت الناشف الى ان: يتمتع يهود المغرب بحقوق هناك على الرغم من تأييدهم لدولة اسرائيل واذا تمت العلاقات سوف تحظى المغرب على الصحراء كمكافأة لها وكأن الصحراء هي تحت سلطة امريكا وهناك دائما منوشات بين المغرب والقبائل الامازيغية المقيمة هناك.

واختتمت حديثها: هذه الاتفاقية تعدّ طعنة جديدة وتحالف مع دوله معادية.

اضغاث احلام

وبدوره، قال القيادي الاسلامي - الشيخ كامل ريان لـبكرا: كل اتفاق سلام مع اي دولة عربية لا يعبر من خلال بوابة القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني ولا يثبت حق العرب والمسلمين في القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين ولا يضمن الحق الكامل للمسلمين وفقط المسلمين في المسجد الاقصى المبارك فهو اتفاق مبتور ومرفوض ولا يمثل ارادة الشعوب العربية والاسلامية في كل مكان وانما يمثل المصالح الضيقة لاحلام ترامب التي ما هي الا اضغاث احلام.

علينا الا نغطي الشمس بعباء

ومن جانبه، قال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة لـبكرا: علينا الا نغطي الشمس بعباءة. الشرق الأوسط الجديد بدأ يتبلور اكثر وأكثر ويكسر الكثير من الثوابت التي تعودنا عليها سابقاً. اسرائيل حصلت في فترة حكم دونالد ترامب على مبتغاها الأساسي وهو تحييد القضية الفلسطينية من علاقاتها مع الدول العربية، ونجحت في كسر الحاجز النفسي الذي كان عند الدول العربية من قضية التطبيع، ولذلك اعتقد ان دول عربية اخرى ستسير في نفس المسار، مستندة الى تسيير مصالحها مع امريكا، بعد ان تموضعت اسرائيل كالمدخل الرئيسي الى واشنطن.

وزاد: اعتقد ان القيادة الفلسطينية الاسراع الى اعادة بناء علاقاتها مع كل الدول العربية لضمان ثوابت تضمن منع ضم اراضي فلسطينية، وتهويد القدس، واقامة دولة مستقلة قبل ان تنغمس هذه الدول في علاقات عميقة مع اسرائيل.

وأنهى حديثه: في حال تغيرت الحكومة الاسرائيلية، قد تُخلق فرصة حتى لاعادة المفاوضات مع اسرائيل، ولكن الى ذلك الحين من المهم قراءة الصورة الحقيقية للانظمة العربية، وايجاد لغة الحوار معهم بدل الاستجداء من ناحية او الغضب على تصرفاتهم وقراراتهم النابعة من مصالحهم فقط.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]