كشف الممثل الأميركي جورج كلوني (59 عاما)، في مقابلة مع مجلة "جي كيو" (GQ)، عن هديته الضخمة التي منحها لأصدقائه المقربين بقيمة 14 مليون دولار، وأنها كانت بادرة شكر لدعمهم له في أوقاته الصعبة.

في عام 2017 حكى راندي جربر، وهو أحد الأصدقاء المقربين لكلوني، في حوار له على قناة "إم إس إن بي سي" (MSNBC) التلفزيونية، عن قصة منح كلوني له و13 آخرين من أصدقائه مليون دولار نقدا في حقيبة سفر، ولكن لم يعلق كلوني على الخبر بالتأكيد أو النفي في حينها.

وفي حوار نشرته مجلة "جي كيو" أمس، لم يقدر على مقاومة سرد هذه القصة الممتعة، فقال "كنت قد التقيت أنا وأمل للتو في هذا الوقت، كنت عازبا ومتقدما في السن، فكان عمري 52 عاما، ومعظم أصدقائي أكبر مني، كان هذا عام 2013".

وتابع كلوني: كان فيلم "جاذبية" (Gravity) على وشك الظهور، ولأنهم لم يرغبوا في الدفع لنا لأنهم اعتقدوا أنه سيكون فاشلا، فقد أعطونا نسبة من أرباح الفيلم، ولكن في الواقع كانت هذه صفقة جيدة.

وحقق الفيلم لكلوني مكاسب مادية غير متوقعة، فكان لديه الكثير من المال، ولم يكن لديه عائلة بعد، وهنا خطرت له الفكرة، وأردف قائلا "عندما فكرت، وجدت أن ما لدي في الحقيقة هو هؤلاء الرجال الذين ساعدوني جميعا بطريقة أو بأخرى على مدى 35 عاما، لقد نمت على أرائكهم عندما مررت بأزمات مادية".

وأكمل "لقد أقرضوني المال عندما كنت مفلسا، وقدموا إلي المساعدة كلما احتجت لهم على مر السنين، كما ساعدتهم أنا أيضا، فنحن جميعا أصدقاء جيدون، ولولا وجودهم لما كان لدي أي من هذه الأموال".

في اليوم التالي، دعا كلوني أصدقاءه إلى منزله، وقال في مقابلته "عرضت لهم خريطة، وأشرت إلى جميع الأماكن التي ذهبت إليها حول العالم وكل الأشياء التي سأراها بسببهم، وقلت كيف يمكن مكافأة أصدقاء مثل هؤلاء؟ حسنا، ما رأيكم بمليون دولار؟".

وأضاف "هم أصدقائي المقربون، وإذا تعرضت لحادث وصدمتني حافلة، فإنهم جميعا سيكونون في وصيتي، فلماذا أنتظر حتى تصدمني حافلة؟"، وأكد أن المبلغ ليس بالقدر الذي تعتقده من حيث الوزن، وإنه لم يخبر أحدا بما كان يفعله سوى مساعده واثنين من رجال الأمن.

ورد كلوني عن التساؤل الذي غالبا ما خطر على ذهنك وقت قراءة الخبر، وهو كيف تنقّل بهذا المبلغ الضخم، فأجاب أنه جمع الأموال وقسّمها في 14 حقيبة سفر، ووضعها في شاحنة قديمة مكتوب عليها "بائع زهور"، ويبدو أنه تأثر كثيرا بدوره في سلسلة أفلام "أوشنز" (Ocean's).

وأنهى كلوني قصته قائلا "الجزء الممتع في هذه القصة أنها كانت في يومي 27 و28 أيلول 2013، وبعد عام فقط، بالصدفة كان يوم زواجي".

وتحدث عن زواجه الذي غيّر حياته بالكامل قائلا "في هذا الوقت، كنت أعتقد أنني لن أتزوج ولن أنجب أطفالا، لدي عملي وأصدقائي الجيدون، حياتي مكتملة وأنا بخير، ولكني لم أعرف كم كانت حياتي غير مكتملة حتى قابلت أمل".

ومرت 6 سنوات على زواجه من محامية حقوق الإنسان أمل علم الدين، ولديه توأم إيلا وألكساندر اللذان يبلغان من العمر 3 سنوات، وتحدث عنهما قائلا "لم أعتقد من قبل أن حياة شخص آخر يمكن أن تكون أهم بالنسبة لي من حياتي، ولكن مع دخول الصغيرين حياتي تبدلت الأمور".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]