عقد مساء اليوم ، في القدس، مؤتمر صحفي بمشاركة رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، وهي الزيارة الاولى للوزير البحريني، تحدثوا خلاله عن أهمية اتفاقالسلام بين المنامة وتل أبيب.
وأكد المشاركون في المؤتمر اهمية هذه المعاهدة للمستقبل، فيما قال الوزير البحريني أنه يجب حل الخلاف مع الفلسطينيين كيف كي تصبح هذه المعاهدة أقوى وأعمق.
وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو، وصل اليوم الأربعاء الى اسرائيل في زيارة وداع ، قبل انهائه مهام منصبه، وستستمر الزيارة حتى يوم الجمعة،.
واجتمع وزير الخارجية البحريني بعد ظهر اليوم مع الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين في مقره في مدينة القدس، وخلال الزيارة قدم الرئيس الاسرائيلي دعوة رسمية لزيارة الملك البحريني حمد بن عيسى ال خليفة الى إسرائيل .
التصريحات خلال المؤتمر
وفيما يلي التصريحات التي أدلى بها، نتنياهو أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدع مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، خلال لقاء القمة الثلاثي الذي استضافه رئيس الوزراء نتنياهو:
"قبل شهرين فقط صنعنا التاريخ في واشنطن حيث قمنا بإبرام معاهدات أبراهام الفاصلة. أود التوجه بالشكر للرئيس ترامب، ولوزير الخارجية بومبيو ولفريق السلام الموهوب التابع للرئيس، الذي يترأسه جاريد كوشنير، على قيادتهم ورؤيتهم التي ساهمت في الترويج لهذا السلام التاريخي.
لقد أنجزنا ثلاث معاهدات سلام خلال ستة أسابيع. ولا أعتقد بأن تحقيق ما أفضل من ذلك أمر وارد. وها نحن اليوم نصنع التاريخ مرة أخرى.
هذه هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها وفد وزاري من مملكة البحرين إلى إسرائيل، وهي تشكل حدثًا مفصليًا آخر في طريق السلام بين كلا دولتينا والسلام في المنطقة.
إن السلام الذي يجمع إسرائيل والبحرين مبني على أسس متينة من التقدير المتبادل والمصالح المشتركة. فأسوةً بإسرائيل، تحترم البحرين ماضيها في حين أنها تسعى لامتلاك المستقبل. وعلى غرار إسرائيل، تكون البحرين صغيرة حجمًا لكنها تملك من الطموحات الكبيرة. وأسوةً بإسرائيل، نجحت البحرين في بناء اقتصاد مزدهر من خلال مراعاة الابتكار والمشاريع الحرة. وقصدي أن البحرين تملك الغاز الطبيعي مثل إسرائيل، لكنني لن أخوض في تفاصيل هذا القياس أكثر مما تفضلت به.
تملك البحرين الغاز الطبيعي والنفط. ومع ذلك، هي لا تعتمد على هذه الموارد لوحدها. فلديها اقتصاد قوي ومعاصر يتسم بالتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية المزدهرتين، وكذلك إنتاج الألومينيوم الابتكاري، والصناعة السياحية وغيرها العديد من المجالات.
الذي نقوم به اليوم يُعدّ توسيعًا لتلك المجالات العديدة، فالذي نقوم به هو إتاحة التدفق الحر للأفكار، والمبدعين، وأصحاب المشاريع والمبادرين بين إسرائيل والبحرين في كلا الاتجاهين. إننا نطلق العنان لقوة اقتصادية هائلة وقوية للغاية، ولقوة السلام الذي يصب في صالح كلا شعبينا.
إننا لا نفعل ذلك في المستقبل البعيد. بل نقوم بذلك حاليًا، بينما نتحدث. ويحدث ذلك بسرعة مدهشة. إذ يسافر الإسرائيليون جوًا بينما يسافر البحرينيون إلى إسرائيل بنفس الطريقة. إن السماء لم تعد الحدود.
وزير الخارجية الزياني، أرجوك البعث بتحياتي الصريحة لجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، على قيادته الشجاعة والملهمة. في عام 2019 بادر جلالته إلى استضافة قمة اقتصادية جمعت البحرينيين والإسرائيليين والأمريكان مع المندوبين من كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
وقد شكل ذلك اللقاء الذي كان البعض يقلل من شأنه عمليًا المؤشر الأول للأشياء الجيدة التي كانت ستأتي لاحقًا. وكان بمثابة خطوة بالغة الأهمية في طريقنا المشترك نحو الصلح والسلام. اليوم نبني جلالة الملك حمد وأنا جسر السلام الذي سيقطعه الكثيرون مستقبلاً.
وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، مايك،
أشكرك مجددًا على صداقتك الراسخة. ولا أقول ذلك باعتباره كلامًا معسولاً كون الصداقة التي تربطنا راسخة ومستمرة في جميع الأوقات.
ألتمس من حضرتك التعبير بالنيابة عني أمام الرئيس ترامب عن بالغ تقديري، وعن تقدير أمتنا الممتنة على كل ما صنعه وإدارته لأجل دولة إسرائيل ولأجل السلام. ربطت إسرائيل والبحرين الكثير من العلاقات على مر السنين، بيد أن هذا اليوم لم يكن ليتحقق، ومعاهدات أبراهام هذه لم يتم إبرامها، لولا الدعم الحيوي الذي قدمه الرئيس ترامب ولولا زعامته، وأقول ذلك بمنتهى الصراحة.
إنني أرحب بجميع ضيوفنا الكرام من مملكة البحرين والولايات المتحدة. وأشكركم على مجيئكم إلى هنا لتحضروا معنا هذا الحدث الخاص، الذي يتمثل في اتخاذنا لخطوة تاريخية أخرى في طريقنا نحو سلام أوسع.
فمرحبًا بكم جميعًا".
كما أردف رئيس الوزراء نتنياهو قائلاً:
"أود كذلك إرسال تعازينا والتعازي مني شخصيًا على وفاة رئيس الوزراء البحريني المرحوم. وقد بعثت بالطبع برسالة ونشرت بيانًا. إنه كان صديقًا رائعًا ومؤيدًا كبيرًا للسلام وسنفتقده جدًا. ودعوني أنتهز هذه الفرصة لأعرب عن آمالي في نجاح واستمرار التعاون مع رئيس الوزراء الجديد، وهو ما يعكس برأيي الصداقة الرائعة التي تجمعنا.
أما مسألة السفارات، فنحن جاهزون لتقديم العون. فحسب ما نما إلى علمي، هناك سفارة واحدة أو سفارتان شاغرتان ومتوفرتان.
شكرًا جزيلاً لكم. شكرًا يا مايك. وشكرًا وزير الخارجية. إنه يوم عظيم بالنسبة للسلام".
[email protected]
أضف تعليق