أعلنت وسائل إعلام أمريكية، مساء السبت، عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأمريكية، بناء على نتائج ولاية بنسلفانيا الحاسمة.

وقالت الشبكة الأمريكية إن بايدن حصل على 284 صوتا في المجمع الانتخابي، الذي يحتاج 270 صوتا كحد أدنى لإعلانه رئيسا.
وجوزيف روبينيت بايدن الابن ويُطلق عليه جو بايدن ولد في 20 نوفمبر 1942، هو سياسي أمريكي، كان نائب رئيس الولايات المتحدة السابع والأربعين في الفترة من عام 2009 إلى 2017 أثناء حكم الرئيس باراك أوباما.

وهو عضو في الحزب الديمقراطي، ومثل ولاية ديلاوير كسيناتور من عام 1973 حتى أصبح نائب الرئيس في عام 2009.

ولد بايدن في سكرانتون، بنسلفانيا، في عام 1942، وعاش هناك لمدة عشر سنوات قبل أن ينتقل مع عائلته إلى ديلاوير.

أصبح محاميا في عام 1969، وانتخب لمجلس مقاطعة نيو كاسل في عام 1970.

انتخب أول مرة لمجلس الشيوخ في عام 1972، وأصبح سادس أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة.

أعيد انتخاب بايدن إلى مجلس الشيوخ ست مرات، وكان رابع أكبر عضو في مجلس الشيوخ عندما استقال ليتولى منصب نائب الرئيس في عام 2009.

كان عضوا قديما ورئيسا سابقا للجنة العلاقات الخارجية، وعارض حرب الخليج عام 1991، لكنه دعا إلى تدخل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في حرب البوسنة في عامي 1994 و1995.

صوت لصالح القرار الذي أذن بقيام حرب العراق في عام 2002، لكنه عارض زيادة القوات الأمريكية في عام 2007.

كما شغل منصب رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، حيث تناول القضايا المتعلقة بسياسة المخدرات ومنع الجريمة والحريات المدنية، وقاد الجهود التشريعية لإنشاء قانون مكافحة الجرائم العنيفة وإنفاذ القانون، وقانون مكافحة العنف ضد المرأة.

ترأس اللجنة القضائية خلال ترشيحات المحكمة العليا الأمريكية المثيرة للجدل للقاضيين روبرت بورك وكلارنس توماس.

سعى بايدن إلى الترشح عن الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 1988 وفي عام 2008، وفشل في كلتا المرتين بعد عروض باهتة.

اختاره باراك أوباما ليكون زميله في السباق الرئاسي عام 2008، والذي فاز به، وأصبح بايدن أول كاثوليكي وأول شخص من ديلاوير يصبح نائب رئيس الولايات المتحدة.

أشرف نائب الرئيس بايدن على الإنفاق على البنية التحتية بهدف مواجهة الركود الكبير والسياسة الأمريكية تجاه العراق حتى انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011.

وساعدته مقدرته على التفاوض مع الجمهوريين في الكونغرس على وضع تشريعات مثل قانون إعانات الضرائب والتأمین ضد البطالة وخلق فرص العمل في عام 2010 الذي حل أزمة الجمود الضریبي، وقانون مراقبة الموازنة لعام 2011 الذي حل أزمة سقف الدین في ذلك العام، وقانون إعفاء دافع الضرائب الأمريكي لعام 2012 الذي تناول مشكلة "الهاوية المالية" الوشیكة.

وفي عام 2011، عارض تنفيذ المهمة العسكرية التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن.

أعيد انتخاب أوباما وبايدن في عام 2012.

وفي أكتوبر 2015، وبعد أشهر من التكهنات، اختار بايدن عدم الترشح لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2016.

وفي ديسمبر 2016، لم يستبعد احتمال ترشحه للرئاسة عام 2020، ولكنه أعلن في 13 يناير 2017، أنه لن يترشح، إلا أنه تراجع عن هذا بعد أربعة أيام فقط، ولم يستبعد مجددا عملية ترشيحه.
في 12 يناير 2017، منحه أوباما وسام الحرية الرئاسي. وبعد أن ترك بايدن المنصب، تم تعيينه أستاذا في جامعة بنسلفانيا.

حياته العائلية

في عام 1966، عندما كان في مدرسة القانون، تزوج بايدن من نيليا هانتر. ولهم ثلاثة أطفال، جوزيف بايدن، روبرت هانتر وناعومى.

توفيت زوجته وابنتها في حادثة سيارة بعد وقت قصير من انتخابه في مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 1972، وأصيب ابناه الصغيران، بو وهانتر بشدة من جراء الحادث، ولكنهما تماثلا تدريجيا للشفاء من إصابتهما.

جلس بايدن في مكتب بالقرب منهما، مصرا على عدم الاستقالة من أجل رعايتهما، وبدأ بايدن في ممارسة التغيير كل يوم لمدة ساعة ونصف في طريقه من بيته في ضاحية ويلمنجتون إلى واشنطن.

في عام 1975، تزوج بايدن من جيل تراسي جايكوب، وأنجبا ابنة واحدة وهي اشلى والاثنان عضوان في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

وفي فبراير من عام 1988، نقل بايدن مرتين إلى المستشفى من بسبب تمدد في الاوعية الدموية العقلية (أم دم) مما منعه من ممارسة عمله في مجلس الشيوخ لمدة سبعة أشهر.

توجهاته السياسية

يعتبر من الليبراليين المعتدلين بشكل عام في توجهاته السياسية.

أما عن آرائه بالقضايا المطروحة:

فهو فيما يتعلق بالطاقة يعارض التنقيب عن النفط في محميات ألاسكا مفضلاً البحث عن مصادر طاقة جديدة.

فيما يتعلق بالهجرة فهو يؤيد منح تأشيرات للعمال الزائرين، ولكنه يدعم فكرة السور على الحدود مع المكسيك.

كان من بين من صوتوا لصالح غزو أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003.

وهو من دعاة تقسيم العراق إلى ثلاث فيدراليات (كردية وسنية وشيعية) وكان رأيه أثار جدلا بين العراقيين.

فيما يتعلق بملف دارفور فهو يؤيد فكرة إرسال قوات أمريكية إلى السودان.

أما بخصوص القضية الفلسطينية فهو معروف بتأييده الشديد لـ"إسرائيل"، كما أنه من أنصار "حل الدولتين".

فيما يتعلق بإيران فهو يؤيد الخيار الدبلوماسي مع استخدام أسلوب العقوبات، وصوّت ضد اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

نائب الرئيس

اختاره المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية باراك أوباما ليكون نائبه في الانتخابات الرئاسية 2008 وذلك لكونه عضواً قديما في الكونغرس الأمريكي وعلى دراية جيدة في مجال السياسة الخارجية وقضايا الدفاع، واستطاع مع أوباما تحقيق الانتصار في الانتخابات ليصبح نائبا للرئيس.

في 12 كانون الثاني 2017 فاجأه الرئيس باراك أوباما وقبل أيام من ترك الأخير لمنصبه في البيت الأبيض بمنحه أعلى وسام مدني في البلاد وهو وسام الحرية خلال حفل أقيم في البيت الأبيض.

وقال بايدن بعينين دامعتين بعد أن وضع أوباما وسام الحرية الرئاسي حول عنقه: “لم تكن لدي أدنى فكرة عن ذلك”.

تعليقاته على الرئيس ترامب

أثناء حضوره لإطلاق مركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية في 30 مارس 2017، سأل أحد الطلاب بايدن عن «النصيحة» التي يقدمها لترامب.

رد بايدن بأن ترامب يجب أن ينضج ويتوقف عن التغريد حتى يتمكن من التركيز على المكتب.

وقال بايدن خلال خطاب ألقاه في تجمع 29 مايو لمؤيدي فيل ميرفي في صالة مركز اجتماعي، «هناك الكثير من الناس الخائفين. لعب ترامب على مخاوفهم. ما لم نفعله، في رأيي - وهذا انتقاد لنا جميعًا – هو أننا لم نخاطب مخاوف وتطلعات الأشخاص الذين ننتمي إليهم بما يكفي».

وفي 17 يونيو 2017، تنبأ بايدن بأن «حالة الأمة اليوم لن يدعمها الشعب الأمريكي» أثناء حديثه في حملة لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي بفلوريدا في هوليوود.

وقال بايدن لبرنامج ذس مورنينغ على شبكة سي بي إس إن إدارة ترامب «تشعر بالحاجة إلى محاباة الأوتوقراطيين والدكتاتوريين» مثل قادة المملكة العربية السعودية، والرئيس الروسي بوتين، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي.

وفي أكتوبر 2018، قال بايدن إذا استعاد الديمقراطيون مجلس النواب، «آمل ألا يقوموا (بعزل ترامب). لا أعتقد أن هناك أساسًا للقيام بذلك الآن».

في 11 يونيو 2019، انتقد بايدن حرب ترامب التجارية «المدمرة» مع الصين.

وانتقد قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، والذي يقول منتقدوه إنه أعطى تركيا الضوء الأخضر لشن هجوم عسكري ضد الأكراد السوريين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]