من المقرر أنّ يلتقي هذا الأسبوع عددٌ من رجال الأعمال الإماراتيين والإسرائيليين ضمن فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي إسرائيلي، والذي تم تأسيسه مؤخرًا.
عن المنتدى: الفرص والتعاون
وفي السياق، تحدث موقع "بكرا" إلى أحد المؤسسين، وهو رجل الأعمال ثاني الشيراوي، والذي يشغل منصب المدير التنفيذي لمجموعة شركات "الواحة" المُختصة في مختلف الصناعات اللوجستية وبعض صناعات الحديد ووكالات السيارات وبعض مجالات المقاولات.
عن تأسيس شركة الواحة، حدثنا الشيراوي قائلا أنّ الشركة تأسست مع تأسيس الإمارات العربية المتحدة، عام 1971، هذا بشكل رسميّ إلا أنها نشطت قبل ذلك ايضًا.
وتطرق إلى تأسيس منتدى الأعمال الإماراتي الإسرائيلي وقال رجل الأعمال الشيراوي أنّ المنتدى ينطلق من الفرضية أنّ أي اتفاق سلام عليه أن يكون مبنيًا على السلام والتعاون الاقتصادي، وعليه يأتي المنتدى ليوضح الترتيبات لهذا الموضوع، مما يعني تبادل الخبرات وتعلم قوانين البلدين، خاصة في مجال الاقتصاد والاستثمار، فأسرائيل تملك قوانين خاصة للاستثمار الأجنبي من المهم الاطلاع عليها وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، لها قوانين تجارية واستثمارية على كل مستثمر أن يعرف بها ويتعلمها.
وأوضح في السياق: على سبيل المثال في دولة الإمارات هنالك بعض المجالات التي لا تسمح باستثمار أجنبي مثل النقل العام والمواصلات العامة، وهنالك مجالات تسمح باستثمار أجنبي حتى نسب معينة، وهنالك مجالات يملك للمستثمر الأجنبي التملك بها حتى 100% من الأسهم، مثلا الاستثمار في العقارات.
واوضح عن إمكانيات التعاون وقال رجل الأعمال الشيراوي أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة غنية في الصناعات، والإمكانيات مفتوحة جدًا خاصة في مجال الهايتك ومجال التقنين والري الزراعي وهي أمور إسرائيل مختصة بها جدًا.
وأكد الشيراوي أنه قريبًا ستعقد اجتماعات في إسرائيل مبديًا رغبته في زيارة القدس، الناصرة، بيت لحم واريحا.
وحدثنا عن المكاسب التي سيحصل عليها رجال الأعمال وقال أنّ أحد أهم المكاسب هو فتح سوق الخليج العربي لهم، والذي يشمل ايضًا فتح سوق دول أفريقيا والهند، والتي تعتمد بشكل كبير على السوق الخليجيّ.
نتوسع، وهنالك 200 رجل وسيدة أعمال في المنتدى
بدوره، حدثنا رجل الأعمال أشر فريدمان، والذي يعد ايضًا من بين المؤسسين إلى جانب فلور حسن، نائبة رئيس بلدية القدس ودوريان براك، المختص في الاستثمار، أنّ المنتدى تأسس مع توقيع اتفاقيات السلام ويهدف إلى تطبيقه فعليًا، وأوضح: أتفق تمامًا مع طرح الصديق ثاني الشيراوي فالسلام يبدأ عن طريق الاقتصاد.
وأوضح فريدمان: للمنتدى عدة أهداف، أهمها تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، والتشبيك بين رجال ونساء أعمال من الطرفيّن، كما وتدعيم الشركات الفاعلة بالطرفين سواءً في مجال الهايتك أو في مجالات أخرى.
وشدد أنّه أنضم إلى اليوم 200 رجل وسيدة أعمال إلى المنتدى، مشيرًا: المنتدى مقسم إلى عدة منتديات تعمل سوية وعلى حدة، منها منتدى سيدات الأعمال، منتدى مراكز البحث، ومنتديات أخرى.
وقال أنّ المنتدى سيعمل على الربط بين المجتمعين وتقديم تسهيلات لهم، كما وتطوير مشاريع تعود بالفائدة عليهم كرجال وسيدات أعمال وايضًا كمجتمعات، فمثلا تهدف نائبة رئيس بلدية القدس إلى تطوير المدينة سياحيًا وصناعيًا وفي مجال الهايتك الأمر الذي يعود بالفائدة على أهل القدس عامةً، والمواطنين العرب خاصةً.
يُشار إلى أنّ المنتدى من المفترض أن يلتقي غدًا في الإمارات العربيّة، ضمن مجموعة لقاءات سابقة، على أنّ يكون اللقاء التالي في إسرائيل- وفق ما اخبرنا به فريدمان.
[email protected]
أضف تعليق