تشير الدكتورة آنا سيفاتشيفا، أخصائية علم النفس السريري المتخصصة في علاج حاسة الشم، إلى أن أحد أهم أعراض "كوفيد-19" هو فقدان الحساسية للروائح، فهل يمكن العيش مع هذا الفقدان؟
وتؤكد سيفاتشيفا، على أن للعطور تأثير كبير في الإنسان، ومع ذلك نحن لا نقدرها. و يتمكن الإنسان من تمييز العديد من الروائح، حيث تشير بعض البيانات، إلى أن عددها قد يصل إلى تريليون رائحة.
وتقول، "نحن نستلم فقط 2% من المعلومات عن طريق حاسة الشم. ولكن بالذات من خلال الرائحة نفهم هل هي مفيدة لنا أم ضارة. فعلى المستوى الجيني نعتبر رائحة الصنوبر والبخور طبيعية ونقية. ورائحة الخبز دليل على الدفء والراحة. اي أن الرائحة تفتح لنا الطريق إلى المشاعر".
وتضيف الخبيرة، ومع ذلك لكل إنسان ارتباطات شخصية بالروائح المختلفة. كما أن لكل شخص رائحته الخاصة ونفس الشيء للمنزل. وتقول، "يعيش في كل مسكن أشخاص مختلفون، ما يؤدي إلى خلط روائح أجسامهم وملابسهم وطعامهم. وعلاوة على هذا يمكن أن تثير روائح معينة مشاعرهم، نتيجة التفاعلات الهرمونية. كما أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة تفوح منهم روائح خاصة".
وتشير الدكتورة، إلى أنه تحت تأثير الإجهاد، والأمراض والعمر والجنس، يشعر الناس بالرائحة بصورة مختلفة: فحاسة الشم عند النساء غير مستقرة، لأنهن أكثر عرضة للتغيرات الهرمونية والعاطفية. ولكن توجد أشياء عامة، فمثلا تستخدم المتاجر الراقية رائحة الجلود لخلق شعور بالرفاهية.
وتقول، "المرأة التي تفوح منها رائحة الغريب فروت أو الليمون، تكون بنظر الرجال أصغر من عمرها الحقيقي بسبع سنوات. والأشخاص الذين تفوح منهم رائحة الفانيليا، يعتبرون أكثر لطفا. والرجال الذين تفوح منهم رائحة نبات نجيل الهند، تعتبرهم النساء أكثر موثوقية واستقرارا".
المصدر: نوفوستي
[email protected]
أضف تعليق