تدرس ثلاث طالبات من عائلة ماردي من الطيرة التدريس في كلية لفينسكي للتربية. تبدأ الأم عبير ماردي (48 سنة) دراستها في السنة الأولى في برنامج اللقب الأول في التربية الخاصة ومرحلة ما قبل السنة التحضيريّة، الابنة براءة ماردي (27 سنة) تبدأ السنة الثالثة في برنامج اللقب الأول في التربية الخاصة، والابنة الصغرى أسيل ماردي (22 سنة) تبدأ دراستها في السنة الثانية في تدريس العلوم للمدرسة الابتدائية.
عبير ماردي، أرملة تربي 5 أطفال، وتعمل كمعالجة منذ 10 سنوات. "في المدرسة الثانوية كنت طالبًة متميزة وأحببت الدراسة. تزوجت في سن مبكرة جدًا وبقيت في المنزل أهتمّ بتربية الأولاد وأعباء الاسرة لمدّة سنوات طويلة. لطالما حلمت بالعودة للدراسة، حيث كان التدريس دائمًا المهنة التي كنت أحلم بها. احتارت بناتي في اختيار مسارهم الأكاديمي بعد الثانويّة، فأقنعتهن في اختيار مهنة التدريس. "بعد أن التحقن للدراسة في كلية "ليفينسكي" للتربية، قلت لنفسي: حان الأوان لتحقيق حلمي الذاتي فسجلت للدراسة في برنامج السنة التحضيرية".
كيف كان شعور العودة إلى المدرسة في سنّ متقدّمة نوعا ما؟
"لقد كان تحديًا كبيرًا، خاصة في العام الذي تحوّل به التعليم إلى التدريس عبر الإنترنت. الحقيقة أنّ بناتي ساعدنني كثيرًا من الناحية التكنولوجية وأيضا في المواد الدراسيّة".
لماذا اخترت برنامج التربية الخاصة - الطفولة المبكّرة؟
"اخترت برنامج تعليم الطفولة المبكّرة لأنني أكثر ارتباطًا بالصغار. عملت مع الأطفال لأكثر من عشر سنوات، وأحبّ العمل مع الأطفال في هذا العمر، فهم يمنحون الكثير من الدفء والحبّ. تجربتي الشخصية جعلتني اختار دراسة التربية الخاصة، حيث شُخِّصَ ابني وهو في سن السابعة بأنّه يعاني من اضطراب فرط الحركة والانتباه والتركيز، والذي تفاقم بعد سنوات قليلة من وفاة زوجي. في المدرسة كان طفل مرفوض اجتماعيًا، ولذا قرّرت الانضمام إلى نظام التربية الخاصّة من أجل المساهمة ومساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أكاديميًا وعاطفيًا واجتماعيًا".
براءة ماردي كانت الأولى في الأسرة التي التحقت في كليّة ليفينسكي للتعليم، وها هي اليوم تبدأ عامها الثالث في برنامج اللقب الأول في التربية الخاصة: "دخلت إلى الكليّة بفضل توصية والدتي، وسرعان ما ارتبطت بالتعليم والكلية وأدركت أن مجال التربية الخاصة هو مهنتي. يدمج البرنامج التعليمي في الكلية بين الدروس النظريّة التي أدرس من خلالها أحدث النظريّات التربويّة وأطبّق المواد التي تعلمتها كجزء من التجربة العمليّة في الحقل، والتي ساهمت بشكل كبير في تطويري المهنيّ".
أمّا الصُغرى، أسيل ماردي، فقد اختارت برنامج تدريس العلوم في المدرسة الابتدائية: "أنا أيضًا، مثل أختي، جئت لدراسة مهنة التدريس بناءً على توصيات امّي والآخرين، ووقعت في حبّ هذه المهنة. الجزء المفضّل لدي في دراستي هو تجربة المختبر. في التعليم أجمع بين حبّي للطبيعة والعلوم وحبي للعمل مع الأطفال. بالنسبة لي، يُعَدّ التدريس مهمة، ودوري كمدرسة ليس فقط لتعليم المعرفة المهنية، ولكن لأكون أيضا أذنا صَاغِيَة لهؤلاء الأطفال ولتلبية احتياجاتهم المختلفة".
[email protected]
أضف تعليق