انطلق موسم قطف ثمار الزيتون في الضفة الغربية مطلع تشرين الأول الجاري، وتوقع فياض فياض، رئيس مجلس الزيت والزيتون، إنتاج نحو 10 آلاف طن من زيت الزيتون لهذا العام.

ولفت إلى وجود تراجع في الإنتاج عن العام الماضي، حيث وصل نحو 17 آلف طن، فيما تحتاج السوق الفلسطينية من 12 إلى 13 ألف طن تقريبا من الزيت سنويا.

ويبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 ملايين شجرة مثمرة، إضافة إلى 2.5 مليون شجرة غير مثمرة، بحسب وزارة الزراعة الفلسطينية. وتشكل مبيعات الزيتون والزيت 1 بالمائة من الدخل القومي العام الفلسطيني.

وفي كل موسم للزيتون يتسابق المستوطنون إلى حرب مبكرة على شجرة الزيتون، بالقطع أو التجريف أو السرقة أو المنع من القطاف، خاصة الأراضي الواقعة خلف جدار الفصل العنصري.

معاناة 

وأفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، بأن معاناة المزارعين في مدن الضفة الغربية تتواصل، وترتفع ذروتها في موسم قطف ثمار الزيتون الذي يتحول لسلسلة مضايقات واعتداءات من المستوطنين.

وأشار المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي، إلى أن المستوطنات عمومًا، والبؤر الاستيطانية خصوصًا، تتخذ ملاذًا آمنًا وسط حماية من قوات الاحتلال وتواطؤ أذرعها الرسمية.

وبحسب التقرير، فإن موسم قطف الزيتون السنوي، يشكل حدثا رئيسا لدى المواطنين، الذين يحيون من خلاله تقاليد متوارثة من الأجداد إلى الآباء فالأبناء، عنوانها حب الأرض باعتبارها تمثل في صراعهم مع الاحتلال، أحد عناوين هويتهم الوطنية، وإرثهم الحضاري والتاريخي.

وأكد التقرير أن وجود المستوطنات يفرض قيودا على المواطنين الذين يريدون الوصول إلى أراضيهم لزراعتها، وعائلات من نحو 90 تجمعا سكانيا فلسطينيا يمتلكون أراضي تقع ضمن حدود 56 مستوطنة، وعشرات البؤرة الاستيطانية أو على مقربة منها، ولا يستطيعون الوصول إليها، إلا من خلال التنسيق المسبق مع سلطات الاحتلال، أو العبور من البوابات أو الحواجز العسكرية المنتشرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]