دعا عدد من وزراء حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى المضي قدمًا في ضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، وذلك قبل بدء عطلة الكنيست المقررة نهاية الشهر الحالي. وجاءت هذه الدعوة في عريضة وُقّعت من قبل 15 وزيرًا، إلى جانب رئيس الكنيست أمير أوحانا، قبل الاجتماع المرتقب بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتوقع أن يركّز على مقترح لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة وتبادل للأسرى.
العريضة، التي لم يوقّع عليها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، دعت إلى تطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق الضفة الغربية، التي يشار إليها في الخطاب السياسي الإسرائيلي بـ"يهودا والسامرة". وأشار الموقعون إلى ما وصفوه بـ"فرصة سياسية" في ظل الدعم الأميركي الحالي، واعتبروا أن استمرار الوضع القائم في الضفة يشكل تحديًا أمنيًا.
واعتبر الوزراء الموقعون أن أحداث 7 أكتوبر 2023، والتصعيد بين إسرائيل وحركة حماس، أثبتت - بحسب رأيهم - أن وجود دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل يحمل تهديدًا محتملًا، داعين إلى "استكمال المهمة" لمنع تكرار أحداث مشابهة داخل إسرائيل.
وتزامن هذا التحرك السياسي مع تقارير عن تغيّرات فعلية في إدارة شؤون المستوطنات في الضفة الغربية، منها تشريعات هدفت إلى تعزيز مكانة المستوطنات وتحويل تبعيتها من الإدارة المدنية إلى الوزارات الحكومية.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات على الأرض، واستمرار العمليات العسكرية والقيود الأمنية في العديد من مناطق الضفة الغربية، وما يصاحبها من عمليات هدم ونقل سكاني أثارت انتقادات واسعة من جهات حقوقية ودولية.
[email protected]
أضف تعليق