نشر موقع "واللا" نتائج دراسة أعدتها وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية، توضح أن معظم الخطاب العربي على مواقع التواصل الاجتماعي كان رافضاً لاتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين.

ووفق ما ورد، فإن الدراسة وجدت أن 90% من الخطاب على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية حول التطبيع مع تل أبيب كان سلبياً.

وبحسب نتائج الدراسة، فإن "95% من الخطاب المعارض للتطبيع كان موجهاً ضد الإمارات العربية المتحدة، التي قادت مبادرة التطبيع مع الاحتلال، على نحو أكثر من البحرين".

وجاء في التقرير الذي وزع على أعضاء الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد، أن "التقديرات تشير إلى أن السلطة الفلسطينية وحركة حماس وإيران والمنظمات الموالية للفلسطينيين، بادرت وشجعت الكثير من هذا الخطاب المعارض للتطبيع".

ويذكر الموقع أن هذه الدراسة هي جزء من مبادرة جديدة بقيادة وزيرة الشؤون الاستراتيجية المنتهية ولايتها أوريت فركَش هاكوهِن، وتهدف إلى "معالجة الرأي العام السلبي حول "إسرائيل"، وخاصة عبر الإنترنت، مع التركيز على خطاب الكراهية ضد "إسرائيل" على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأشار التقرير المنشور إلى أن جزء كبير من الخطاب السلبي تضمن إدانة شديدة للإمارات والبحرين، مع اتهامهما بخيانة الفلسطينيين وتملّق "إسرائيل" والولايات المتحدة.

فيما توصي وزارة الشؤون الاستراتيجية في التقرير بأنه يجب على "إسرائيل" دفع معركة وعي لصالح الخطوة على الشبكات الاجتماعية بالعربية، مضيفةً "أن أساس المعركة يجب أن يتركز على دول الخليج ودول أخرى يمكن أن تُوقّع معها اتفاقات إضافية بهدف إبراز المميزات الكامنة في عمليات التطبيع بالنسبة لها".

وبحسب الموقع العبري فإن "الدراسة في موضوع التطبيع هي جزء من محاولة الوزيرة تغيير جوهر عمل الوزارة، الذي شمل بشكلٍ أساس في السنوات الأخيرة أنشطة ضد منظمات تدعو إلى مقاطعة "إسرائيل" والمشروع الاستيطاني، وهذه الأنشطة اعتُبرت في الكثير من المرات مطاردة سياسية وجرّت في عدة حالات انتقادات دولية لإسرائيل".

فركَش هاكوهِن، التي ستُنهي ولايتها قريباً لتصبح وزيرة السياحة، قررت توجيه أنشطة الوزارة إلى متابعة تناوُل "إسرائيل" على الشبكات الاجتماعية.

وأكدت أنهم "في وزارة الشؤون الاستراتيجية معنيون في متابعة المناحي على الشبكات الاجتماعية، معتبرةً أنها ستمكّن من تركيز أنشطة الديجيتال للوزارات بصورة تزيد من الخطاب الإيجابي حول "إسرائيل"، وتساعد في تجنيد تأييد وسط الرأي العام في العالم العربي وفي الغرب لخطواتٍ دبلوماسية مثل التطبيع"، بحسب الموقع ذاته.

وجاءت الأرقام على الشكل التالي: "90% أعربوا عن مشاعر سلبية حيال التطبيع، بينهم 95% من الخطاب الانتقادي للاتفاق وُجّه للإمارات، و61% زعموا أن في الخطوة فائدة أمنية، 33% زعموا أن في الاتفاق فائدة اقتصادية، و6% زعموا أن الاتفاق يمنح فقط صلاحية رسمية لتطبيعٍ قائمٍ منذ سنواتٍ طويلة"، وفق ما جاء في الدراسة.

إلى ذلك، تشير الدراسة إلى أن "الأبطال الرئيسيون ضد التطبيع كانوا حسابات مرتبطة بحزب الله وحماس والسلطة الفلسطينية، إلى جانب سلسلة من المنظمات الفلسطينية غير الحكومية التي تروج لنزع الشرعية عن إسرائيل".

وفي ضوء الدراسة، أوصت الوزارة الإسرائيلية بالترويج لحملة "من أجل إبراز فائدة التطبيع".

وفي 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، خلال احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقوبل اتفاقا التطبيع بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات، وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]