في تصريحٍ خاص، قال البروفيسور رون روبين رئيس جامعة حيفا أن جهاز أبوظبي للاستثمار الذي يعد الصندوق السيادي الاكبر في العالم، من شأنه أن يحرك الاقتصاد الإسرائيلي الذي يواجه أزمة حقيقة مع انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويعتبر روبين وهو الباحث في التاريخ الأميركي المعاصر والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وشارك في تأسيس الحرمين الجامعيين الدوليين لجامعة نيويورك (NYU) في أبوظبي وشنغهاي، وهو على معرفة بالمسؤولين في الامارات وعاش في الدولة الخليجية لمدة 8 سنوات وكان بمثابة جسر التواصل بين الثقافة الأميركية والإمارات العربية المتحدة.
وقال روبين في مقابلة مع صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية بشأن سنوات عمله في أبوظبي "لقد أرادوا مني التوسط بينهم وبين الأميركيين، لأنني أعرف الثقافتين، لقد كان ذلك أمرا روتينيا تقريبا بالنسبة لي. طلبوا مني أن أشرح لهم كيفية التغلب على سوء الفهم. لقد أتيت لأول مرة إلى أبو ظبي في عام 2007. صحيح أنني لم أسير بالعلم الإسرائيلي في الشارع، إلا أنه كان من الواضح للأشخاص الذين كانوا على اتصال بي أنني إسرائيلي. لم أخف ذلك لأنني حينها ستنسب إلي النوايا الخبيثة، وكان الرد الفوري إعجابا ثم فضولا كبيرا". وكان روبين مسؤولا عن تعيين موظفين في حرم جامعة نيويورك أبوظبي كجزء من دوره.
وأضاف "لمدة 8 سنوات كنت أسافر على خط أبوظبي وتل أبيب. بشكل عام، كان منزلي لمدة ثماني سنوات. سافرت كثيرا إلى إسرائيل، بشكل رئيسي عبر الأردن، ولكن أحيانا أيضا عبر تركيا. لم أكن الوحيد على متن الطائرة الذي قام بهذا المسار". ويوضح بخصوص التبادل التجاري الإسرائيلي الاماراتي " العلاقات التجارية كانت موجودة منذ فترة طويلة. ما حدث الآن هو أن العلاقة طفت على السطح وستتكثف وتنمو. الأموال الكبيرة في أبوظبي موجودة في هيئة تسمى مبادلة صندوق الثروة في الإمارة. يستثمر الصندوق بشكل متطور حول العالم في سلسلة كاملة من الصناعات".
استثمار استراتيجي
وتابع "اعتقد أنه إذا دخل الصندوق إلى إسرائيل، فستكون هناك استثمارات استراتيجية هنا. ليس الاستحواذ على شركة ناشئة عادية، بل شيء استراتيجي. لست على دراية كافية بعالم التكنولوجيا الفائقة للإشارة إلى شركة. أنا أتحدث عن شيء ما في أسلوب التسوق الذي كان لدى إنتل مع موبيلاي، يمكنك أن تفترض أنه ستكون هناك استثمارات على هذا المستوى. مبادلة هو تغيير قواعد اللعبة، إنه صندوق يمكنه تغيير وجه الاقتصاد بصورة بارزة، ولا يسع المرء إلا أن يأمل فقط أن يجد في البلاد أرضا خصبة لاستثماراته لكنه سيكون أيضا من يحدد كيف ستتطور الشركة التي يستثمر فيها، سوف يتحكم، ليس بجزء صغير".
[email protected]
أضف تعليق