تتواصل الاحتجاجات ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مناطق مختلفة في البلاد، دون توقف، ورغم القيود المشددة التي فُرضت عليهم الا انهم يواصلون احتجاجتهم ولكن دون مشاركة عربية ، ولا نراها بالبلدات العربية، عن أسباب عدم مشاركة المجتمع العربي في هذه الاحتجاجات، وعن استمرارها تحدث مراسلنا مع د. هيلل بن ساسون وهو مؤسس ومدير المركز للديمقراطية اللبرالية، الذي حسب وجهة نظره هنالك ثلاثة أسباب لعدم مشاركة المجتمع العربي في الاحتجاجات .
حكم عسكري ولكن بصورة مختلفة
ويقول بن ساسون: السبب الأول هو اننا نحيي في هذه الفترة الذكرى العشرين لانتفاضة القدس والاقصى، وعندما تظاهر المجتمع العربي، تم اطلاق النار عليه، لذلك من الصعب التغلب على هذه الصدمة، التي لن يغفر لها ولن ينساها المجتمع العربي، ويشاهدون الان بانه يستعمل العنف ضد اليهود، ولكن بصورة أخرى تختلف كليا عن العنف ضد العرب.
ثانيا : في الانتخابات الأخيرة اوصى ممثلو المجتمع العربي على بيني جانتس من اجل تشكيل الحكومة، وفي النهاية لم يتلقوا أي شيء، لذلك لا يريدون ان يكرروا الخطأ الان ويحتجون ضد نتنياهو، حيث يروا بذلك استغلال لهم بانهم يريدون ان يسقطوا نتنياهو من اجل شخصية أخرى.
واوضح: السبب الثالث بان المواطن العربي الذي يخرج كل صباح لعمله لا يريد ان يقع في مشاكل، حيث لديه افضليات في تفكيره، حيث يفضل ان يعيل افراد اسرته ويبتعد عن المشاكل، ويخشى بان يضع نفسه في مساءالات من قبل مشغليه هو بغنى عنها، وحتى انه يخاف ان يجيب على الاستطلاعات حيث يخشى ان تكون من قبل المخابرات، رغم ان الجيل الجديد يختلف عن الجيل القديم ولكن هذا هو الوضع بالنسبة للمجتمع العربي، نحن ما زلنا تحت حكم عسكري ولكن بشكل مختلف، هذه الأسباب اعتقد تمنع المجتمع العربي من المشاركة بالاحتجاجات.
الاحتجاجات لا تكلف أموالا لذلك لن تتوقف
وأضاف: لست من منظمي الاحتجاجات ولكني أشارك بها، سيكون من الصعب جدا اخماد نار الاحتجاجات ، لدى الجماهير غضب كبير، وهذه هي الطريقة الوحيدة للتعبير عن الرفض وعدم الرضى، اضف لذلك نرى هذا الامر يسيء لنتنياهو، حيث نراه يعمل ما يشاء وكأن حزب كاحول لفان غير موجود، ويعمل ما يشاء تجاه وسائل الاعلام، الاحتجاجات لن تؤدي الى استقالة نتنياهو ولكن ستصعب الأمور بالنسبة له، واكيد ستلحق به اضرار معينة.
واختتم: نحن نعي بان من يتحكم بالاعلام قد يتحكم بالجماهير، ونتننياهو على مدار سنوات تصدر العناوين، ولكن اليوم نرى بان الاحتجاجات هي التي تتصدر العناوين وليس نتنياهو، لذلك الاحتجاجات سوف تستمر ولن تتوقف، لانها لا تكلف أموالا، وتتلقى القليل من التبرعات، لذلك لا يوجد أي سبب لعدم استمرارها.
[email protected]
أضف تعليق