تهدف فكرة دمج أركان الجلوس والطعام والمطبخ معًا، في المنزل الـ"مودرن"، إلى تحقيق لوحة ديكور جذّابة، خاصّة إذا كانت المساحة فسيحة، أو إلى استغلال المساحة المحدودة، بطريقة مثاليّة. وفي هذا الإطار، يطلع "سيدتي. نت" من مهندسة الديكور ريهام فرّان على نصائح في إعداد تصميم المطبخ المفتوح على مكاني الجلوس والطعام.
• لا بدّ من غطاء القسم السفلي من المطبخ، بصورة يبدو فيها منعزلًا إلى حدّ ما عن ركني الطعام والجلوس، وذلك من خلال جعل تصميم المطبخ يتخذ هيئة حرف "إل" أو "يو" اللاتينيين، مع تزويد القسم الأسفل من حوض الغسل بالدرف، وكذا الأمر في شأن القسم العلوي منه. وتُثبت الدرف العليا مباشرة على الجدار. أمّا إذا كان إذا كان المطبخ يتوسّط مكاني الجلوس والطعام، فيما ركن الجلوس يقع خلف حوض الجلي، فلا يمكن تثبيت الدرف أعلاه، وإنّما تثبّت ثريّا مُتعدّدة الأجزاء، على أن تحضر الثريّا أيضًا، في الجهة الثانية، أي بين المطبخ وركن الطعام.
• ثمّة فكرة أخرى، إذا كان تصميم ركن المطبخ يتخذ شكل حرف "إل" أو "يو"، وهي تقضي بحجب قسم من المطبخ عن ركن الجلوس، عن طريق استخدام فواصل خشب صغيرة تمتدّ خلف حوض الغسل، وتعلو من الأرض إلى السقف.
• عندما يلي موقع المطبخ غرفة السفرة، لتتخذ غرفة الجلوس مطرحًا لها، بعد السفرة، توضع طاولة الطعام بجوار المطبخ، ما يُسهّل تقديم الوجبات، أو يمكن إيداع المطبخ مفتوحًا بالكامل، مع اختيار حوض الجلي مستقيم الشكل، فتُثبت الدرف أعلاه وأسفله. ومن الضروري انتقاء الأدوات الكهربائيّة مدمجة ضمن تصميم المطبخ، وتنسيق لونها ولون درف المطبخ.
من جهةٍ ثانيةٍ، يمكن فصل ركني السفرة والجلوس عن بعضهما البعض، عن طريق لوح من الخشب المفرّغ، والمكسوّة الفراغات فيه بالمرايا، أو ترك الفراغات فيه مفتوحة.
• إذا كانت المساحة رحبةً، يمكن اعتماد الشكل الهندسي الدائري لحوض الجلي والأرائك وطاولة السفرة وكراسيها أيضًا. وفي هذا الإطار، يُدمج حوض الجلي بـ"الجزيرة" التي تفصل بين الركنين، وذلك عن طريق توزيع كراس في الجهة المطلّة على ركن الجلوس، فيكون حوض الجلي في الجهة المطلّة على ركن السفرة. تُزوّد "الجزيرة" بالإضاءة، في الجزء السفلي منها أو ذلك العلوي. من جهةٍ ثانيةٍ، تسمح المساحة الرحبة، باستخدام اللون المرغوب، سواء كان فاتحًا أو داكنًا أو صاخبًا. أمّا إذا كانت المساحة ضيّقة فيُفضّل انتقاء الألوان الفاتحة لدرف المطبخ والمفروشات، كالأبيض أو الرمادي الفاتح، مع توظيف المرايا بوفر في المساحة، لا سيّما في سطح طاولة السفرة أو على الجدران لتعكس الضوء في المساحة. عمومًا، من الضروري تحقيق الانسجام في الألوان المستخدمة؛ إذا كانت درف المطبخ مطليّةً بلون الخشب الداكن المعتّق، يحلو اختيار لون ناري للمفروشات، أمّا إذا كانت درف المطبخ مطليّةً بلون بارد، يجب تكرار حضور اللون على المفروشات.
لوحة ديكور منسجمة في عناصرها
تدعو مُهندسة الديكور ريهام فرّان إلى اختيار الأقمشة السادة للمفروشات، في التصميم المفتوحة أركانه على بعضها البعض، إضافة إلى الستائر البسيطة أي تلك التي تتخذ طراز "باتو" أو المنسوجة من الأقمشة الشفّافة (فوال) الناعمة، بعيدًا من صخب الديكور، بالإضافة إلى انتقاء قطع صغيرة من السجّاد، ملوّنة بلون أو بلونين، بعيدًا من السجّاد المنقوش. ويجذب التنسيق بين وسائد الأريكة وكراسي السفرة أي اختيارها من نفس الألوان، سادة أو مخطّطة أو منقّطة، بعيدًا من التصميم المزركش بالورود. علمًا أنّ اللون البارز ضمن الألوان المعتمدة داخل المساحة المفتوحة، يحلّ في المفروشات والستائر، كالنيلي مع الأبيض والرمادي. في شأن الإكسسوارات، هي تشمل "الأباجورات" واللوحات المرسومة والمرايا على جدران ركن الجلوس. وإذا كانت درف المطبخ، مُصمّمة من الخشب الصلب، تنصح فرّان باستخدام نفس نوع الخشب وقشرته وطلائه لكلّ الأخشاب الحاضرة في ركني الطعام والجلوس. أمّا إذا كانت درف المطبخ تحمل اللون الأبيض أو البيج أو الرمادي، فمن غير المقبول استعمال هذا اللون في ركن الطعام، بل يُفضّل اعتماد ألوان خشب منسجمة والألوان المذكورة.
الإضاءة
من الهامّ تحديد مساحة للإضاءة في سقف كلّ ركن؛ ففي المطبخ تُخرّق فراغات في السقف المشغول بالـ"جبس بورد" لتستقبل "السبوتات". وفي ركن السفرة، يجذب رسم الشكل الهندسي للطاولة في السقف المشغول بالـ"جبس بورد"، أو تثبيت ثريّا "مودرن" فوق سطح طاولة الطعام.
وفي ركن الجلوس، يمن تكرار تصميم السقف والإضاءة العائدين إلى ركن الطعام.
[email protected]
أضف تعليق