اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الإثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاسرائيلية، وسط تصاعد الدعوات المتطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد خلال "الأعياد اليهودية" المقبلة.

وانتشرت الشرطة الاسرائيلية ووحداتها الخاصة منذ الصباح بالمسجد الأقصى وعند بواباته، ووفرت الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين وجماعات "الهيكل" المزعوم.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بأن 32 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في باحاته، وسط محاولات لأداء طقوس تلمودية بالمسجد وفي الجهة الشرقية منه.

ولا تزال الشرطة الاسرائيلية تواصل ملاحقة الفلسطينيين ومنعهم من الدخول للأقصى، وتضييق الخناق على حراس المسجد وموظفي الأوقاف، وإبعادهم عن المسجد.

ودعت الهيئة الإسلامية العليا في القدس أبناء البلدة القديمة لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى وإعماره لصد اقتحامات المستوطنين.

وطالبت بضرورة توفير حشد كبير لأهالي فلسطين في مدينة القدس لإعمارها ولتشغيل أسواقها الراكدة، والتوجه إلى مقدساتها للصلاة فيها.

وأكدت الهيئة في بيان لها، وجوب شد الرحال للمسجد، والرباط فيه للوقوف أمام مخططات الاحتلال المراد منها إفراغ المدينة المقدسة من أهلها وتفريغ المسلمين من الأقصى خاصة في ظل "الأعياد اليهودية".

وتخطط ما تسمى "جماعات الهيكل" المتطرفة المنضوية تحت ما يسمى "جماعات المعبد" لنفخ البوق في الأقصى خلال "الأعياد اليهودية"، خصوصًا فيما يسمى بـ "يوم الغفران" الذي يوافق يوم الإثنين 28 من الشهر الحالي وفقًا لمنشورات الجماعات المتطرفة.

وتنوي مجموعة منهم النفخ في البوق يوم الإثنين في أروقة الأقصى وإدخال بعض كتب الصلاة خلال الاقتحام الصباحي، علمًا أن الجماعات المتطرفة قدمت طلبًا بذلك لشرطة الاحتلال التي ردت بدراسة الطلب.

كما تنوي تنفيذ "سجود داخل الأقصى وفقًا للتعاليم التلمودية مع صلوات علنية مصورة" خلال ما يسمى "أيام التوبة" الواقعة بين "رأس السنة" و"يوم الغفران".

وتواصل شرطة الاحتلال لليوم الرابع على التوالي، فرض حصارها وإغلاقها المشدد على مدينة القدس المحتلة ومداخل البلدة القديمة، ومحيطها، بحجة الحد من تفشي فيروس "كورونا".

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لاقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، فيما تزداد وتيرتها في الأعياد اليهودية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]