في لقائها- عن بعد- مع مجموعة من أعضاء دار الإفتاء والأطباء، أمس الأربعاء، أكدت الدكتورة "دوريت نيتزان" المكلفة من منظمة الصحة العالمية عن ملف الكورونا في 53 دولة بمن فيهم دول الاتحاد الأوروبي، على أن المعلومات التي أشيعت مؤخرًا حول تقديم منظمة الصحة العالمية لكل مستشفى منحة مالية بعشرات آلاف الدولارات عن كل حالة وفاة بالكورونا، هي إشاعة لا أساس لها من الصحة ، وأن هذه الإشاعة جزء ضئيل من المعلومات الكاذبة والمضللة التي يتناقلها الناس في عام الكورونا هذا.
وأضافت: نحن نقدّم المساعدات المالية للدول والشعوب التي تحتاج إلى هذه المساعدة، وكل كلام خارج عن هذا السياق محض كذب وافتراء.
وقد رحبت الدكتورة "دوريت" بكل الذين حضروا اللقاء وعبّرت عن سرورها بالتواصل مع أعضاء دار الإفتاء والأطباء، وأجابت عن التساؤلات التي طرحها المشاركون في اللقاء الهام.
من جهته صرّح رئيس دار الإفتاء الشيخ الدكتور محمد سلامة أن الهدف من عقد هذا اللقاء الوقوف على حقائق الأشياء، واستقاء المعلومات من مصادها الأصلية وليس مما يشيعه الناس. وأضاف أن اللقاء كان علميًا مثريًا هامًّا ونافعًا.
وحول الإغلاق الذي سيبدأ بعد ظهر غد الجمعة والموقف من صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، قال رئيس دار الإفتاء: ليس هناك ما يستدعي إغلاق المساجد في هذه المرحلة، بل ستبقى المساجد مفتوحة ضمن الأعداد المتاحة والمسموح بها، مع تأكيدنا على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية والتدابير الوقائية في جميع الظروف والأحوال والتي تتمثل بالتالي: لبس الكمامة، التباعد الاجتماعي، عدم المصافحة والمعانقة والتقبيل في الأفراح والأتراح، تجنب التجمهر ، وعدم مخالطة الناس إلا بما تقتضيه الضرورة ضمن الالتزام بالضوابط الصحية والوقائية.
وأكد رئيس دار الإفتاء أنّ الالتزام بنصائح أهل الاختصاص في هذا السياق واجب شرعي يحدّ من تفشي وباء الكورونا وينسجم مع مقاصد الشريعة التي تدعو إلى حفظ النفس، فلا ضرر ولا ضرار ، من أجل تجاوز هذه الجائحة بأمن وأمان.
وختم رئيس دار الإفتاء حديثه بدعوة جمهور المسلمين إلى التوبة الصادقة النصوح، والإكثار من الدعاء والطاعات والنوافل في زمن النوازل، تأسيًا بهدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حلّ بلاء إلا بذنب وما رُفع إلا بتوبة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]