بعد اعتذار نتنياهو لعائلة الشهيد يعقوب ابو القيعان الذي استشهد بدم بارد على يد الشرطة الاسرائيلية اثناء عمليات هدم قرية ام الحيران تحدث مراسلنا مع ناشطين من النقب، الذين اكدوا ان الاعتذار وحده لا يكفي، انما يتوجب اتخاذ إجراءات قانونية وإقامة لجنة تحقيق .
لماذا لم يعتذر على وصفه للمرحوم بانه مخرب
الناشطة الاجتماعية غدير هاني قالت:"نتائج التحقيقات التي ظهرت مؤخرا ليست مفاجأة بالنسبة لي، لأننا كنا على يقين بانهم يريدون فقط تشويه سمعة المجتمع العربي بشكل عام والمجتمع البدوي بشكل خاص، هذه لعبة مدروسة، نتنياهوا يفتش على أشياء من اجل ان ينقذ نفسه من التهم الموجهة اليه، وكيف يسوق نفسه، حيث استغل الفرصة واتهم الشرطة وبرأ نفسه، كلامه ليس بجديد انما فقط جدد لنا الجرح ".
وأضافت :" عائلة المرحوم حتى اليوم لم تحصل على حقوقها، ولم يحصلوا على قسيمة ارض، لذلك نرفض هذا الاعتذار، لان هذا الاعتذار لن يخرج رئيس الحكومة من الازمة التي متواجد بها، واذا علم بان الشرطة كذبت، فلماذا لم يعتذر على وصفه للمرحوم بانه مخرب!، لماذا انتظر حتى الان، ولم يلتق بالعائلتين الثكلى وسأل عن احوالهم".
الاعتذار رغم انه متأخر افضل من ان لا يكون
وقالت زوجة المرحوم امال أبو سعد :": اعتذار رئيس الحكومة يعني الاعتراف بالخطأ الذي قام به كل من هو تحت امرته، ان كان رئيس الشرطة، او وزير الداخلية، نزولا الى الشرطي الذي اطلق النار على المرحوم يعقوب، الاعتذار رغم انه متأخر افضل من ان لا يكون،
وأضافت زوجة المرحوم:" مع كل المأساة على مدار ٤ سنوات تقريبا الا ان اظهار الحقيقة يريحنا نوعا ما ،انا شخصيا لا اقبل بان توضع بصمة المجرم او المخرب على والد بناتي وهو بعيد كل البعد عن ذلك، بل هو رجل تربية، وماضيه معروف، اذا تمت دعوني للقاء نتنياهو، نعم ساذهب لانه لدي الكثير ما اقوله له، ولكي يتعرف على عائلتنا عن قرب، حيث أرادوا تشويه سمعتنا وسمعة العرب بالدولة".
على نتنياهو زيارة اهل الشهيد وتقديم الاعتذار شخصيا
وفالت الناشطة حنان الصانع :"الاعتذار لا يكفي ،برأيي عليه اتخاذ اجراءات فورية للتحقيق، ومعاقبة كل الجهات والشخصيات التي كانت لها ضلع في مقتل يعقوب ابو القبعان، وعليهم تعويض اهل الشهيد ماديا ومعنويا، وعلى نتنياهو زيارة اهل الشهيد وتقديم الاعتذار شخصيا، وعلى الحكومة الاعتراف بقرية ام الحيران واعتراف بحقوق اهلها في السكن بالقرية، الاعتذار الحقيقي هو في الاعتراف بالقرى مسلوبة الاعتراف وتقديم الخدمات الاساسية لمواطني الدوله فيها".
ان الاعتذارما هو إلا ذر الرماد في العيون
وقال الناشط سالم أبو سويس:" ان الاعتذار الذي تفوه به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعائلة ابو القيعان ما هو إلا ذر الرماد في العيون ، وهو ليس حبا فينا كمجتمع عربي ،إنما هو تصفية حسابات سياسية ، وحزبية وشخصية...
وبشكل واضح كان الاعتذار باسمه الشخصي وليس باسم الحكومة .
اننا نطالب اعتذار رسمي ليس فقط لعائلة ابو القيعان وانما للمجتمع العربي كله من الدولة بكل مؤسساتها ، وليس من نتنياهو الذي يهدف بهذا الاعتذار الانتقام من الشرطة التي تلاحقه في التحقيقات للتهم المنسوبة إليه...
ان اتهام المرحوم يعقوب ابو القيعان المعلم والمربي ووصفه (مخرب ) يمس في كل العرب عامة وبشريحة المثقفين عامة ، وعليه فالمطلوب من الدولة إنكار هذا العمل غير المسؤول، من قبل الجهات الموكلة بالمحافظة على أمن سكان الدولة وحمايتهم ، وليس كيل الاتهامات لهم."
اقامة لجنة قضائية مستقلة
وقال عضو الكنيست السابق يوسف العطاونة :" بعد ظهور الحقائق بشكل واضح، مطلبنا هو اقامة لجنة قضائية مستقلة لتقصي الحقائق وتقديم المجرمين للمحاكمة، اعتذار نتنياهو غير مقبول، وهو ووزير الشرطة يتحملون المسؤولية الكاملة لما حصل".
كل محاولة من نتنياهو بان يصور نفسه كضحية هو مثير للسخرية
وقالت الناشطة اليهودية حايا نوح :" كان من المفروض ان يعتذر رئيس الحكومة امام عائلة المرحوم وأهالي القرية وتعويضهم بالتعويضات اللازمة ، وكل محاولة من نتنياهو بان يصور نفسه كضحية هو مثير للسخرية ".
[email protected]
أضف تعليق