أساسيّات مكتب الدراسة المنزلي، هي: الطاولة والكرسي والإضاءة، لكن يُستحسن أن تصمّم هذه العناصر أو توزّع، وفق نمط يختلف عن ذلك التقليدي، بغية تحفيز الطفل على التركيز، في إطار طريقة التعليم عن بُعد المفروضة بسبب انتشار وباء "كوفيد_19".
تُشدّد مهندسة الديكور ريهام فرّان لـ"سيدتي. نت"، على أهميّة مراعاة بعض العوامل، كاللون والإضاءة ومقاسات الطاولة والكرسي، بشكل يتناسب مع عمر الطفل، عند تصميم مكتب الدراسة المنزلي، مع استشارة الطفل في هذا الشأن، لا سيّما المراهق، على أن يراعي التصميم تفضيلاته وأهوائه. علمًا أنّ مكتب الدراسة المنزلي قابل للدمج في غرفة النوم، مثلًا، أو قد يحجز مكانًا آخرًا بالمنزل له، كالشرفة، إذا كانت فسيحة، أو غرفة مستقلة.
المكتب في غرفة النوم
إذا اختيرت غرفة النوم، مكانًا لاستقبال مكتب الدراسة المنزلي، تعدّد مهندسة الديكور ريهام فرّان بعض أفكار الديكور المتعلّقة:
• على جدار كبير يُطلى بطلاء ذي لونٍ صارخٍ، كالأصفر أو البرتقالي أو الأزرق أو الأحمر أو الفوشيا، وتوزّع رفوف صغيرة فوق بعضها البعض، عليه. وتُطلى الرفوف بلونٍ فاتحٍ للغاية، كالرمادي أو البيج أو الأبيض أو الأصفر الفاتح، وهي تحمل ألعابًا صغيرةً وتفاصيل تهمّ الطفل، بعيدًا من فكرة توزيع الكتب عليها. كما يثبّت رفّ كبير وسميك يحمل أغراض الطفل الشخصيّة، ويخصّص للدراسة.
• ثمّة فكرة أخرى تبعد عن الرفوف؛ فإذا كان الطفل، شاغل الغرفة، مولعًا بكرة القدم، مثلًا، يتخذ الجدار هيئة دائرة كبيرة، تخترقها الصناديق خشب الصغيرة والنافرة، الصناديق التي يحمل كلّ منها لاعب كرة او كرة أو علمًا أو صور الطفل. يُطلى الخشب النافر بالأحمر، والأقواس داخله بالأحمر والأبيض والأسود والرمادي. ويصمّم رف الدراسة عريضًا على الحائط المذكور، أو يوضع رفّان فوق بعضهما البعض، ليُسحب أحدهما عند الرغبة في الدراسة.
• إذا كانت الغرفة ضيّقة، يُصمّم جدار بصورة مميّزة، على أن يتضمّن مكانًا للسرير، ولكن هذا التصميم يقتصر على البنات والأولاد الذين لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات. وفي هذا الإطار، يُختار الجدار الذي لا يحتوي على نافذة أو باب، حتّى يتوسّطه السرير، فيصمّم رفّ إلى اليمين، ورفّ آخر إلى اليسار، وبذا يصبح الجدار مقسّمًا إلى ثلاثة أجزاء؛ يطلى الجزء في الوسط بلون، والجزء إلى اليمين وذلك إلى اليسار بلون آخر. وفي هذا الإطار، يجذب طلاء الجزء في الوسط بطلاء رمادي داكن، والجزآن إلى يمينه وإلى يساره بطلاء أصفر، فيما خشب السرير أبيض. وعلى الجهتين، توزّع رفوف ذات أشكال هندسيّة مختلفة. ويُترك جزء صغير إلى جانب السرير لتصميم رفّ قابل للسحب والغلق، على ارتفاع ستّين سنتيمترًا أو سبعين منها، وذلك للدرس أثناء جلوسه على سريره. وثمّة فكرة مُتعلّقة تقضي باستبدال طاولة تتخذ شكل حرف الـ"يو" بالرفّ، وهذه الأخيرة قابلة للسحب والغلق أيضًا، أمام الطفل وهو جالس على سريره. في حال الاستغناء عن الرفّ، توضع في وسط الغرفة، طاولة دائريّة، يتوسّطها عمود معدّ من الـ"ستاينلس ستيل"، وحوله رفوف تحمل صور الطفل وأصدقائه. هذه الطاولة يمكن تصميمها بشكل سهل التوضيب أو ترفع بعلوّ مترين عن الأرض، توفيرًا للمساحة.
• يُمكن تثبيت شاشة تلفاز فوق طاولة الدراسة، حتّى لا يشعر الطفل بالملل.
• عند تصميم المكتب، بغض النظر عن شكل الغرفة، يُستحسن أن يثبّت أسفل المكتب رفّ عال عن الأرض حوالي 10 سنتيمترات، حتّى يرفع الطفل رجليه عليه، ويريحهما.
• الإنارة عامل هامّ للغاية، لذا يجب اعتماد الضوء الأصفر، لأنّ ذلك الأبيض يشعر بالنعاس، ويُرهق العينين. ولا بدّ من تجنّب الإنارة الملوّنة، أو الإنارة المتحركة أي "الأباجورة"، بل التركيز على الإنارة المخفيّة ضمن الرفوف التي تسلّط إضاءتها على الجدار.
[email protected]
أضف تعليق