عشية افتتاح السنة الدراسية وفي ظل جائحة الكورونا اصبحت المكتبات شبه فارغة، وهناك تراجع كبير في شراء المستلزمات، رغم أن وزارة المعارف أعلنت أن السنة الدراسية ستفتتح بشكل عادي.
وضع اقتصادي صعب
مراسلنا تجول في بلدات وادي عارة والتقى بعض أصحاب المكتبات وبعض المواطنين، وفي حديث مع صاحب مكتبة الرائد في بلدة كفرقرع الحاج محمد عبد الغني قال " الأوضاع الاقتصادية للناس صعبة جدًّا بسبب أزمة الكورونا، ويوجد اقبال ضعيف، ونحن نتفهَّم هذا الامر، ونقوم بالتَّخفيضات لنرفع من معنويات الأهل من الازمة الماليَّة خانقة. ولا شكَّ هناك اختلاف كبير بين هذا العام والعام الماضي، النَّاس لم يشتروا بعد، وهم متخوّفين من الكورونا وأن لا يتم فتح المدارس، من هنا فإنَّنا نناشد الناس أن يأتوا لشراء الكتب، وأن لا يأتوا خلال ساعات الاكتظاظ في المكتبة حفاظا على تعليمات وزارة الصحة".
الممثلة هيام ذياب قالت بدورها: مع اقتراب افتتاح السنة، هنالك تخبطات وارتباك وضبابية، لا استطيع احتمال فكرة خسارة الطلاب أكثر، ولا استطيع احتمال فكرة التعلم عن بعد، لا أظننا نفعل ذلك بإفادة نحن بحاجة لكثير من الوقت حتى نستطيع اعتماد التعلم عن بعد، تجارب الفترة قد تعود بالخسارة على طلابنا، ويؤرقني عدم جاهزية مدارسنا من ناحية التعقيم والنظافة لا في زمن الكورونا ولا قبلها ولا بعدها، الثمن الأكبر لكل هذه التخبطات هو فجوة أكبر وخسارة للطلاب، والأصعب من كل هذا عدم جاهزية الوزارة لمواجهة الأزمة، وفقدان الثقة بقراراتها غير الموزونة، باختصار شديد عدم اليقين بكل هذا يزيد من التوتر وعدم اتخاذ القرارات الصائبة لكل الأطراف الأهل المدرسة والطلاب.
تصور جديد
من جانبها قالت المربية فوزية كتاني" لا شك ان تجربة التعلم في ظروف الكورونا في السنة الماضية منحت الكوادر التعليمية خبرة وتصور عمل جديد من شأنها ان تساعدهم على استقبال الطلاب هذا العام بخطى اكثر ثباتًا وأكثر وضوحًا.
اما التواصل مع الاهل فيأخذ جانبًا كبيرًا، وذلك لتشجيع الاهل على ارسال اولادهم للمدرسة، لان ذلك مهم وضروري واساسي للطلاب، مع فتح قنوات تواصل دائمة لسماع وإسماع ملاحظات ومطالب لاستمرار العمل مع الطلاب بشكل امن وسليم.والصعيد العاطفي له دور كبير أيضًا في ارساء التعليم في ظل الكورونا وجعله اكثر نجاعة، حيث تقوم المستشارة فوزية كتاني بتمرير لقاءات مع المعلمين والاهالي في الفترة القريبة ( اهالي طلاب الصفوف الاولى خاصة)، لتسهيل تواجدهم في المدرسة في ظروف استثنائية، سواء كانت للأهل أو للطلاب او للمعلمين...لا شك ان المرحلة القادمة فيها تحديات كبيرة، لكنها تزخر أيضًا بالتعلم والمعرفة والتمرس بأمور شيقة ومثيرة".
[email protected]
أضف تعليق