مهما ارتفعت درجة الانتباه عند الآباء والأمهات لمراقبة أطفالهم للحيلولة دون وقوع كوارث أو حوادث تصيبهم بالأذى، إلا أن الأطفال يتصرفون بعفوية دون إدراك العواقب الوخيمة.
ففي تفاصيل القصة التي نشرتها صحيفة "نيوزيلند هيرالد" تأكيد لما يمكن الأطفال أن يقترفوه دون دراية بالعواقب، حيث ذكرت الصحيفة أن قطعة "ليغو" سقطت من أنف طفل أدخلها فيه قبل عامين، ولم يتم العثور عليها إلا منذ أيام.
وقالت الصحيفة إن الطفل سمير أنور الذي كان يبلغ من العمر 5 سنوات حينها، اصطحبه والده في عام 2018 إلى الطبيب، بعد أن أدخل في أنفه قطعة من لعبة "ليغو"، لكن الأخصائي لم يتمكن من العثور عليها.
إلا أن أمرا غريبا حدث قبل أيام، فبينما كان الطفل، الذي أصبح الآن في السابعة من عمره، يستمتع بشم طبق من الكعك، سقطت من أنفه قطعة الليغو المفقودة.
ونقلت صحيفة "نيوزيلند هيرالد"، عن مدثر أنور والد سمير، قوله: "في أحد الأيام، أخبرنا أنه أدخل قطعة صغيرة من الليغو في أنفه.. بذلنا قصارى جهدنا لإخراجها، لكن لم يخرج شيء".
وأوضح أن الأطباء لم يتمكنوا كذلك من العثور على قطعة الليغو داخل أنف ابنه رغم إجراء فحص شامل، مشيرا إلى أن القطعة البلاستيكية ذات اللون الأسود، سقطت من أنف سمير لوحدها.
واكتفى الأطباء قبل سنتين بإبلاغ الأب بأن القطعة ربما لم تدخل أصلا في فتحة أنف سمير، مرجحين أن يكون الطفل قد ابتلعها عبر فمه ووصلت إلى جهازه الهضمي وخرجت بشكل طبيعي.
وسرعان ما نسي الوالدان المحنة التي مر بها ابنهما، وما ساهم في ارتياحهما لأقوال الأطباء أنه لم يظهر على الطفل أي علامات للألم أو الضيق من جراء وجود قطعة اللعبة داخل أنفه.
وفي ليلة الأحد الماضي أخذ الصبي الصغير صحنا من الكعك بالسكر الذي يحبه وأخذ يشمه بقوة، إلا أنه شعر بألم مفاجئ في أنفه، حيث اعتقدت والدته أنه قد شم بعض فتات الكعك، وعلى الفور ساعدته على تنظيف أنفه، وقد أصابتها الدهشة حينما سقطت قطعة الليغو السوداء المفقودة من أنفه.
وتابع قائلة إن ابنها الذي يعشق ألعاب الليغو، فقد شعر بسعادة غامرة لاكتشاف القطعة أخيرا بعد سنتين من فقدانها، مشيرة إلى أنه لما رآها تخرج من أنفه صاح قال لها "أمي، لقد وجدت الليغو!".
[email protected]
أضف تعليق