لا تزال احداث العنف والجريمة تعصف بمجتمعنا العربي وتشهد تصاعدًا خطيرًا، كان آخرها مصرع الشاب محمد خوالد (47 عامًا) في ابطن هذا المساء باطلاق رصاص.

وقد وجه اليوم النائب د. يوسف جبارين، رئيس لجنة حقوق الطفل البرلمانية، رسالة مجتمعية لنبذ العنف والجريمة، وذلك في افتتاحية جلسة مشتركة بالكنيست بين لجنة حقوق الطفل ولجنة مناهضة العنف بالمحتمع العربي برئاسة النائب د. منصور عباس، حيث تناولت الجلسة قضايا العنف والجريمة بين ابناء الشبيبة في المجتمع العربي.

وقال جبارين في كلمته: "تفاقم العنف والجريمة في مجتمعنا يتطلب منا العمل على مشروع مجتمعي ووطني جامع، وعلى تعزيز العقد الاجتماعي ما بين أهالينا من أجل إيقاف المشاهد الدمويّة في قرانا ومدننا ومن احل اندمال جرحنا المجتمعي الّذي ما زال ينزف.

تسونامي 

العنف تحوّل الى "تسونامي اجتماعي" يضربُ نسيجنا المجتمعي ويحرم أبناءنا وبناتنا الأمن والأمان، وتتراجع أمامه قيم التسامح والحوار. مسؤوليتنا جميعًا ألا نسمح للعنف بالسيطرة على شوارع بلداتنا وألا تتحوّل أزقة بلداتنا الى مرتعٍ للجريمة والمجرمين.

لدينا كل الأسباب، والأهم من ذلك، لدينا كل القدرات، لإيقاف هذا الانزلاق الخطير، وعلى كل فردٍ منا، وفي كلّ بيت ومؤسسة ومدرسة ونادٍ، وضع موضوع التربية ومواجهة العنف والجريمة في أعلى سلم أولوياتنا. علينا توحيد الجهود ضد ثقافة العنف، العربدة، الانتقام، وضد فوضى السلاح، وأن نرسي ثقافة الحوار والمحبة، الّتي لطالما ميّزت شعبنا وأهلنا".

واختتم جبارين رسالته: "في ظل محاولات المسّ بمكانتنا في وطننا، علينا أن نقف يدًا بيد لنواجه مخاطر العنف واسقاطاته المدمرة. تكافلنا المجتمعي هو السبيل للتحرر من وباء العنف والجريمة. معًا نحنُ قادرون".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]