عملت إدارة المعهد الأكاديمي العربي للتربية في الكليّة الأكاديميّة بيت بيرل، برئاسة بروفيسور قصي حاج يحيى، مؤخرًا على وضع خطة عمل استعدادًا للتعليم عن بعد في السنة الدراسيّة القريبة 2020/2021. وتأخذ خطة العمل بالحسبان أكثر من سيناريو، أحدها العودة إلى التعليم الوجاهي، والآخر استمرار التعليم عن بعد في ظل تفاقم أزمة الكورونا، وسيناريو ثالث يدمج ما بين التعليم الوجاهي والمحوسب، علمًا أنّ السنة الدراسيّة ستفتتح في 18 تشرين الأوّل 2020.



ويقول بروفيسور حاج يحيى: "هدفنا كإدارة هو تهيئة الظروف المثلى للتدريس والتعلّم بناءً على العبر التي تعلّمناها حتى الآن، بما في ذلك استطلاع رأي الطلاب واستطلاع رأي أعضاء هيئة التدريس بالكلية، الذي أجريناه حول تجربة التعليم عن بعد الذي فرض في الفصل الأكاديمي الأخير، وما تعلّمناه من تجربة المؤسسات الأكاديمية الأخرى في البلاد وحول العالم. وبما أنه من الواضح بأن هذا العام، على الأقل في بدايته، سيكون في ظل فيروس كورونا، فسيتعيّن علينا التكيّف بمرونة شديدة مع الإرشادات والقيود التي ستفرض علينا، وبناءً عليه، وضعنا خطة عمل تأخذ بالحسبان مختلف السيناريوهات، وبشكل خاص سيناريو استمرار التعليم عن بعد".



وتهيّئ الخطّة كافة الظروف داخل حرم المعهد للتمكين من الالتزام الكامل والمطلق في جميع الأوقات والأماكن بالإرشادات التنظيمية المطلوبة والتي تحدّدها وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي.



وتنص الخطة على إعداد وملاءمة جميع مساقات التعليم للتعليم عن بعد من قبل أعضاء الطاقم الأكاديمي، ولهذا الغرض، يتم العمل على تعزيز قدرات ومهارات أعضاء هيئة التدريس للتعليم عن بعد من خلال دورات استكمال صيفية. وسيتم تعديل حجم وطبيعة المهمات والوظائف في المساقات والانتقال الى تقييم بديل، إذا اقتضى الامر، إلى جانب تقصير مدة المساقات التي سيتم تمريرها بواسطة التعلّم عن بعد.



ويستعدّ المعهد أيضًا لسيناريو يسمح بتعليم جزئي في حرم الكلية، في مجموعات صغيرة، مع الالتزام الشديد بقواعد الشارة البنفسجية وتوفير جميع الوسائل للامتثال لها. وستكون الأولوية لإقامة المساقات في حرم الكلية، لطلاب السنة الأولى في اللقب الأول، والتعليم الذي يتطلّب أجهزة ومعدّات موجودة في حرم الكلية، مثل تعليم الفنون والأفلام ومختبرات العلوم. وتتضمّن الخطّة عددًا من الإجراءات لدعم التنفيذ الأمثل للتعليم في حرم الكلية جنبًا إلى جنب مع التعليم عن بعد، بما في ذلك، التفعيل الكامل لجميع أنشطة المراكز التي تدعم الأنشطة الأكاديمية بحيث يمكن لأعضاء هيئة التدريس والطلاب الاستفادة منها على مدار العام، مثل المكتبات، ومركز تخطيط التعليم، وورش العمل والاستوديوهات الفنية، وغرف التحرير وغيرها، والتفعيل الكامل لجميع وحدات الخدمة الطلابية، وبضمنها المركّزات الإداريات للطلاب في كل الوحدات الاكاديمية ومكتب عمادة الطلبة وغيرها. كما سيتم تجهيز بعض القاعات والغرف التدريسية لتتناسب مع دمج التعليم الوجاهي والتعلّم عن بعد في نفس الوقت.



بالإضافة إلى ذلك، سيتم التعاون مع اتحاد الطلاب من أجل الحفاظ على أقصى قدر من النشاط الاجتماعي والثقافي للطلاب، داخل وخارج حرم الكلية.



وأضاف بروفيسور حاج يحيى: "نحن على ثقة بأنه على الرغم من الصعوبات والقيود التي من المحتمل أن ترافقنا خلال العام الدراسي المقبل، وبالتأكيد في بدايتها، سنكون قادرين على الحفاظ على الحياة الأكاديمية والاجتماعية المثلى، التي تجمع بعقلانية بين النشاط داخل حرم الكلية والفعاليات المحوسبة".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]