عقّب المسؤول عن ملف مكافحة الكورونا في البلاد، البروفيسور روني غامزو على الانتشار الواسع للكورونا في البلدات العربية، قال أن السبب كان "التجمعات، والحفلات، والمناسبات واللامبالاة، وظنوا أن الكورونا لن يصلهم" .. 

وفي حديث لموقع "واينت" قال غامزو أن ما حصل في المجتمع العربي كأنه عملية تخريبية "بيغوع" هائلة، وقال أن هنالك احتمال لفرض المزيد من التقييدات، خصوصًا في فترة أعياد رأس السنة العبرية.

وأثارت تصريحاته موجة من النقد من قبل اطراف عديدة ومنها النواب د. منصور عباس، عايدة توما، د. أحمد الطيبي ووليد طه، ووصفت النائب عايدة توما ما قاله "بالمؤسف بأن يقوم شخص مسؤول عن صحة الجمهور بإطلاق تصريحات بهذا الشكل"، وبدوره غامزو اعتذر عن هذا التصريح وقال أنه لم يقصد استخدام هذا المصطلح من منطلقات عنصرية، انما كان قصده أن نسبة انتشار المرض اصبحت كبيرة جدًا بالمجتمع العربي بالذات بسبب اللامبالاة من قبل اطراف معينة" وقال أنه يعتذر في حال فهمت أقواله بشكل مغاير.

الطيبي: عبّرت لجمزو عن سخطنا بعد تصريحاته وردّ بالاعتذار للمجتمع العربي

تواصل النائب د. أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة المشتركة، مع مدير مشروع مكافحة الكورونا، بروفيسور روني جمزو، هاتفيا، وذلك في أعقاب تصريحاته المسيئة للمجتمع العربي.

هذا وعبر النائب الطيبي في اتصاله عن "رفض المجتمع العربي وسخطه ضد هذه التصريحات التي لا يجوز استعمالها خاصة وأن الحديث يدور عن مسألة طبيّة، كما وأن المجتمع العربي أظهر مسؤولية كبيرة في بداية انتشار الكورونا الأمر الذي شكّل عاملا اساسيا في الحد من انتشاره، وأن الانخفاض في التجارب مع القرارات الحكومية المتخبطة له عدة اسبابه وهي لا تتعلق بالمجتمع العربي فقط".

وعليه فقد طالب النائب الطيبي في اتصاله الهاتفي البروفيسور جمزو بالتراجع عن تصريحاته والاعتذار للمجتمع العربي.

بدوره تجاوب مدير مشروع مكافحة الكورونا، بروفيسور روني جمزو فورًا مع المطلب وتقدم بالاعتذار عن تصريحاته قائلا: "لم اقصد الاساءة للمجتمع العربي، واستعمالي لمصطلح "פיגוע קורונה" كان خاطئا وعليه فانني اتقدم بالاعتذار واؤكد على احترامي الشديد للمجتمع العربي وكذلك افراد الطواقم الطبية العرب في المستشفيات الذين يكافحون جنبا الى جنب ضد تفشي فايروس الكورونا. تعاملي مع المجتمع العربي هو تعامل احترام وشراكة المطلوب هو الالتزام بالتعليمات للحد من انتشار الفايروس، فهذا يعود بالنفع اولا على صحة الفرد، العائلة، المجتمع وصحة الجمهور عامة".


وتظهر آخر المعطيات 761 إصابة كورونا جديدة بالأمس علمًا بأن الحديث يدور عن عدد فحوصات قليل نسبيًا، وأن عدد المصابين في البلاد بلغ 23325 بينهم 396 إصابة خطيرة، فيما بلغ عدد الوفيات 679 آخرهم 3 مسنات من برطعة، باقة الغربية والبقيعة.
وما زالت عدد من البلدات العربية في المنطقة الحمراء بانتشار الكورونا، منها عيلوط وعين نقوبا وشعب وكفر برا وعيلبون .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]