أعربت تركيا عن رغبتها بتولي إعادة إعمار وترميم مسجد محمد الأمين، وكاتدرائية مار جرجس، اللذين يعتبران رمزا للتعايش بين الديانتين الإسلامية والمسيحية في ساحة الشهداء وسط بيروت.

وتعانق مآذن مسجد محمد الأمين، صليب كاتدرائية مار جرجس المارونية وسط العاصمة اللبنانية.

وحين وقع انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الجاري، تضرر المبنيان التاريخيان اللذان أضيئا أكثر من مرة بصورتي قبة الصخرة، وكنيسة مريم تضامنا مع مدينة القدس التي تحتلها إسرائيل.

وأدى انفجار مرفأ بيروت إلى تدمير آلاف الأبنية من حوله، كما تسبب في إلحاق الضرر بمسجد محمد الأمين، وكاتدرائية مار جرجس، على بعد قرابة كيلومترين من مكان الحادث.

وتفقد سفير تركيا في لبنان هاكان تشاكل المسجد والكاتدرائية مع فريق الهلال الأحمر التركي في إطار توجيه المساعدات اللازمة إلى لبنان.

وقال تشاكل أثناء زيارته إن بلاده تعرض على السلطات الدينية المسلمة والمسيحية بلبنان، استعدادها التام لإعادة إعمار كل من المسجد والكنيسة.

ويعود تاريخ بناء مسجد الأمين إلى عام 1853 حيث كان زاوية صوفية، قبل أن يعاد بناؤه بشكله الحالي عام 2002.

ويستقبل المسجد زوار بيروت، ويتميز بواجهته الحجرية الصفراء، ومآذنه العالية، وقبابه ذات الزخارف الزرقاء.

وتم دفن جثمان رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في قبر بجوار المسجد عقب اغتياله عام 2005 بعبوة ناسفة كبيرة.

وقال تشاكل، إن الخزف المستخدم في زخارف المسجد صنع في مدينة إزنيك التركية، ورسوماته مستوحاة من تلك الموجودة في مسجد السلطان أحمد التاريخي بمدينة إسطنبول.

واطلع تشاكل على الأماكن التي لحق بها الضرر في المسجد، لافتا إلى أن هيكله لم يتضرر، لكن سقف مصلى السيدات انهار، كما تضررت الأجزاء الداخلية منه.

أما كاتدرائية مار جرجس المارونية فقد بدأ الأسقف يوسف الدبس بناءها عام 1884، وانتهى في 1894.

وتقع الكاتدرائية بجوار مسجد محمد الأمين وسط بيروت، وهي ذات رمز كبير للمسيحيين من الطائفة المارونية التي تتبع الكنيسة الكاثوليكية بلبنان.

وبعد زيارته مسجد محمد الأمين، توجه السفير تشاكل إلى كنيسة مار جرجس التي تعرضت بسبب انفجار بيروت إلى تهشم زجاج النوافذ، وما عليها من أشكال مجسمات زجاجية ملونة.

وأكد تشاكل، حرص تركيا على ترميم كاتدرائية مار جرجس، ومسجد محمد الأمين.

ولفت إلى أن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، سيبلغ نظيره اللبناني عبد اللطيف دريان مفتي البلاد، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بهذه الرغبة أثناء زيارته لكل منهما، وذلك بعد أن قام بإرسال خطاب رسمي مكتوب إليهما.

المصدر: "الأناضول"
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]