"المطبخ روح المنزل"؛ مقولة حقيقيّة، إذ تعدّ هذه المساحة مفضّلة لكلّ سيّدة، وفي التصميم المعاصر هي تتحوّل إلى مكان التقاء العائلة، واستقبال الضيوف القريبين والأصدقاء. جديد المطابخ من الألف إلى الياء يطلعنا عليه مهندسا الديكور هيثم عطار وإحسان باسم.
1. المطبخ مفتوحًا على غرفة المعيشة
في السابق، كان المطبخ غرفة مستقلّة مطرحها يبعد عن غرفة استقبال الضيوف وجلوس العائلة، وذلك للحؤول دون بلوغ روائح الطبخ مساحة الجلوس. لكن، ثمّة تغيّر جذري في ذلك راهنًا، بخاصّة في البيوت العربيّة، إذ يكاد المطبخ يحتلّ الجزء الأكبر من المنزل، وهو يصمّم بشكل مفتوح على غرفة المعيشة، حتّى أن البعض يفضّل استقبال ضيوفه من الأقرباء والأصدقاء، على طاولة الطعام القابعة في المطبخ.
2. اختيار لا رجعة فيه
يُشدّد مهندس الديكور هيثم عطّار على اختيار تفاصيل المطبخ وعناصر تصميمه بطريقة صحيحة، وبصورة تجعله يعمّر طويلًا (15 سنة على الأقلّ)، لأنّه لا يمكن تعديل أو تغيير ما سبق أن نفّذ. ومعلوم أن بناء المطبخ يتمّ اعتمادًا على نقاط الكهرباء والماء، فلا يمكن تغيير مكان المغسلة أو ركن الطبخ، مثلًا. يتابع عطّار، قائلًا: "يختلف التصميم بحسب المطلوب؛ فهنالك أنواع عدة للمطابخ، مثل: المطبخ المغلق أو المطبخ المفتوح على الصالة أو المطبخ الداخلي وذلك الخارجي (مطبخ الشواء)، فإذا تمّ التدخل أثناء مرحلة الطابوق والبناء يتعامل المهندس الداخلي مع المهندس المعماري لتعديل بعض التفاصيل، كزيادة المساحة عن طريق إزالة بعض الجدران أو فتح شبابيك أو إغلاقها".
3. كلاسيكي أم عصري؟
يعتمد تصميم المطبخ أيضًا على الطراز السائد في المنزل، سواء كان كلاسيكيًّا أو حديثًا أو معاصرًا، وذلك قبل البدء بمرحلة التصميم، بالإضافة إلى نقطة هامّة أخرى، وهي كم عدد الأشخاص الذين يعيشون في المنزل؟ بدون الإغفال عن عناصر السلامة والأمان والسهولة في الاستخدام، فهي من الأوليّات، مع الإشارة إلى رواج الخزائن وأدراج التخزين المسيّرة بالسحب أو اللمس أي غير المزوّدة بالمقابض.
4. الألوان والإنارة
يشرح عطّار أنّ "اختيار الألوان يتمّ بحسب المساحة المتوافرة؛ فإذا كانت مساحة المطبخ صغيرة، فإنّ الألوان الفاتحة تناسبها، وكذا الأمر في شأن الأرضيّات، والإنارة بأنواعها، تلك الخاصة بالسقف والجدران، والإنارة المخفيّة الداخليّة، وفي الخزائن". ويضيف: "إذا توافرت مساحات واسعة، فيمكن اختيار الألوان الداكنة التي تتماشى مع المطبخ". وينصح عطّار باختيار لوني خشب كحد أقصى، ولون آخر لسطح الـ"كاونتر"، لافتًا إلى وجود ألوان جديدة ومتنوعة للخشب، مثل: الألوان الفاتحة والأحادية الطبيعية السائدة.
شروط اختيار المطبخ
تشرح مهندسة الديكور إحسان باسم أنّ "المطبخ هو غرفة مقسّمة، إلى: أربعة جدران وسقف وأرضيّة، ومن الممكن تصميمه على هيئة الحرف L أو U أو G أو الجزيرة المطبخ أو مطبخ الصف الواحد أو الـ Gallery Kitchen أي عناصر المطبخ موزّعة إلى جهتي المطبخ الضيّق"، لافتةً إلى أنّ "لكلّ مخطط من هذه الأنواع الستّة، احتياجات، من ألوان وقياسات ومساحات وارتفاعات، فالارتفاعات العالية مثلًا تعتمد على رفع الخزائن بشكل يحقق التوازن البصري". وتدعو مهندسة الديكور إحسان إلى إيلاء النقاط الآتية أهميّةً:
| المصمّم ملزم بمثلّث الحركة الذي يشمل مكان الطبخ والمغسلة والثلّاجة، مع جعل مكان الثلّاجة قريبًا من مكان الطبخ أو الطاولة، وذلك لسهولة الحركة.
| يجدر الاهتمام بأماكن تخزين المشتريات حال دخول المطبخ، مع تحديد بعد ذلك، وبالتدريج، مكان آلة الغسيل، ومكان تحضير الطبخات والحلويات، ثمّ مكان الطبخ، والقسم الخاص بتقديم وتحضير ترتيبات طاولة الطعام.
| قرار الألوان شخصي، لكن يُستحسن البعد عن الألوان التي تكسد موضتها في السوق.
| العاملان الهامّان عند اختيار المطبخ المعاصر، هما: الجودة في اختيار المواد المضادة للماء والصدأ، كالـ"بورسلان" (أو الرخام أو الجرانيت لسطح الكاونتر)، كما الإطلالة الجذّابة.
| الزجاج العاكس (المرايا) في بعض التفاصيل لافت، عند إضافته إلى الخزائن أو أبواب المطابخ الداخليّة، بخاصّة في المطبخ المغلق أو ذي المساحة الصغيرة، فتعكس المرايا الإضاءة، وتجعله يبدو أوسع وأكبر.
[email protected]
أضف تعليق