اكد الصحفي اللبناني محمد قليط ل بكرا ان اللبنانيين استيقظوا على الدمار الهائل الذي سببه انفجار بيروت وهم يعيشون صدمه لا توصف .

واشار الى ان الأجواء في بيروت والمناطق القريبة من منطقة التفجير في المرفأ يمكن تلخصيها بعدة مشاهد أولا مشاهد الدمار للمناطق البعيدة عن انفجار المرفأ مثل الاشرفية والكورنيش البحري حيث تعرضت واجهات العديد من المباني السكنية والعمارات إلى تحطم واجهاتها الزجاجية مضيفا ان المباني المحيطة بالمرفأ دمرت كليا. انا موجود حاليا في منزل في الاشرفية وقد ادت قوة الانفجار في تحطيم ابوابه وسقوط العديد من المباني إضافة لتحطم العشرات من السيارات.

وتابع يقول اما المشهد الثاني وهو ان كثير من الناس في الشوارع وأصحاب المحلات مصدمين من أصوات الانفجار وبين كل شخصين هناك شخص ثالث مصاب سواء كانت إصابة طفيفة او بالغة او مصاب بكسر, هناك حزن يلف مدينة بيروت بينما تتجمع عائلات موظفي المرفأ في محاولة لتقديم يد العون والمساعدة في انتشال الجثث لكن الجيش اللبناني يقوم بمنعهم من الوصول لانها منطقة امنية تحتوي على كيماويات وما زالت الحرائق مشتعلة فيها ولا يسمح بدخولها الا الفرق المختصة من الجيش وافراد الدفاع المدني.

وأوضح الصحفي اللبناني انه حسب الاحصائيات هناك حوالي ما بين 200-300 شخص مفقود جراء الانفجار إضافة الى حوالي 100 شهيد حسب احصائيات الصليب الأحمر و4500 جريح.

وكشف عن مدى الدمار الهائل الذي سببه الانفجار , فعلي صعيد القطاع الخاص هناك المؤسسات المحيطة بمنطقة المرفأ وهي خاصة تعنى بالاستيراد والتصدير والسيارات وهي منطقة تعتبر غنية, وفي شمال المرفأ هناك مناطق فقيرة تضم مناطق اثرية حل فيها دمار للمباني السكنية إضافة لدمار شامل للمؤسسات. وحسب تقديراته فان 60% من المرفأ دمر من هول الانفجار.

واكد ان مستشفيات بيروت امتلأت ولم يعد بإمكانها استيعاب اعداد المصابين الكبيرة خلال ساعات قليلة مشيرا الى ان هناك 3 مستشفيات شهدت دمار هائلا بسبب الانفجار وقيل ان عدد من الكوادر الطبية والمرضى استشهدوا بسبب التفجير والعديد من الجرحى نقلوا بواسطة سيارات مدنية لعدم تمكن سيارات الإسعاف من القيام بدورها وقد شوهد اعداد من المرضى كانوا ينتظرون في مبنى الطوارئ لحين السماح لهم بالدخول من كثرة المصابين وعدم وجود متسع لهم داخل المستشفى.

وبين ان الجرحى كانوا من جنسيات مختلفة فمنهم السوري والفلسطيني واللبناني ومن بنغلادش من كافة الاعمار بعضهم جاءوا من مناطق بعيدة بسبب قوة الانفجار.

وراى الصحفي اللبناني قليط ان انفجار المرفأ يحتم على ضرورة محاسبة المسؤولين جراء الإهمال حيث تبين من التحقيقات الأولية ان نحو 2700 طن من نترات الأمونيا تسببت في انفجار المرفأ وهذه المادة حساسة جدا للحرارة والنيران, بيد انه أضاف حسب السياسة اللبنانية فان كل مسؤول يخضع للحماية من احدى الأحزاب اللبنانية وبالتالي ممكن تبرأته ويدفع الثمن الموظف البسيط.

وأشار الى ان دول عربية شقيقة وغربية ستقدم مساعدات للبنان موضحا ان هذه الكارثة ستؤثر على الوضع الاقتصادي في لبنان الذي هو أصلا يعاني من ازمة شديدة محذرا من ان انهيار لبنان من شانه ان يؤثر على صعيد المنطقة بشكل عام يمكن ان تستفيد منها إسرائيل.

وعلى الصعيد السياسي رأى قليط ان الكارثة الإنسانية والاقتصادية الجديدة من شانها ان تزيد من الضغوط على حكومة حسان دياب وربما تقوده الى تقديم الاستقالة بسبب هذه الضربة الموجعة وكما يقال فان هذا الانفجار بحجم الفساد في لبنان.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]