أثار اعلان تركيا تحويل "آجيا صوفيا" مسجدًا ردود فعل عديدة، واننا وإذ نحترم مختلف الآراء، الا اننا نرى ان هذه الخطوة لا تحترم مشاعر المسيحيين الذي يحتفظ هذا الصرح بالنسبة لهم بمكانة خاصة. ومما يُقلقنا هو استخدام الدين والاماكن الدينية لاغراض سياسية، والتصرف بحجة "السيادة" لفرض الامر الواقع. هذه السياسة، التي مورست في التاريخ من المنتصرين ضد المهزومين، لا يمكن ان تكون نهجًا في زماننا هذا والذي نسعى فيه للحوار والتلاقي بدل الصراع واستخدام منطق القوة. وهذا ما يقلقنا في فلسطين وفي مدينة القدس بالتحديد. ونحن مع قداسة البابا فرنسيس الذي اعلن عن حزنه لهذه الخطوة.

هذا هو موقف البطريركية اللاتينية وموقف كهنة البطريركية، واي موقف آخر هو موقف شخصي ولا يعبر عن رأي البطريركية اللاتينية. فالكنيسة الكاثوليكية تنظر الى الكنيسة الارثوذكسية على انها كنيسة شقيقة، وما يُصيب هذه الكنيسة يصيبنا، وما يصيبنا يصيبهم، ونكنّ لهذه الكنيسة كل احترام وتقدير.

نُصلي ونعمل مع جميع اصحاب النوايا الحسنة من أجل ارساء قواعد الاحترام والتلاقي، ونعبر عن محبتنا وتقديرنا للجميع، وندعو ابناءنا الى نبذ الخلافات والفتن، والتعامل بمنطق الاخوّة، منطق الشركاء في الوطن والمصير والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين كما كانت عادتنا دائما.

بطريركية القدس للاتين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]