مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تشهد أسواق القدس حالة من الركود الاقتصادي والتي زادت من وتيرتها مع تفشي جائحة الكورونا.
ويعاني التجار وأصحاب المحال التجارية من ظروف صعبة والتي تفاقمت بسبب انعدام السياحة وانخفاض عدد المواطنين الذين يترددون على أسواق القدس وخاصة في البلدة القديمة.
وبحسب الغرفة التجارية في القدس هناك 420 محل للتحف الشرقية "سنتواري" ومطاعم ومقاهي صغيرة في البلدة القديمة مغلقة منذ جائحة كورونا.
وكانت اللجنة العليا للقدس التي يرئسها الرئيس محمود عباس (ابو مازن ) قررت صرف مليون و400 الف دولار ل 1400 تاجر مقدسي وذلك بطلب من الغرفة التجارية في القدس، وهي الدفعة الثانية المتبقية من منحة الرئيس (ابو مازن) والتي تبلغ قيمتها 3 آلاف دولار لكل تاجر من تجار القدس. إذ سبق وتم صرف 2000 دولار لكل منهم وتبقى هذه الدفعة(الف دولار) التي ستصرف لمحال السنتواري والمحلات الصغيرة التي تضررت بسبب جائحة كورونا في البلدة القديمة التي تعاني من وضع اقتصادي وركود منذ مطلع العام الجاري 2020.
وقالت الغرفة التجارية في القدس ان هذه الدفعة تأتي لتثبيت وتمكين اصحاب هذه المحال التجارية واصحاب محال السنتواري من الصمود والبقاء في ظل الظروف الصعبة والتي تفاقمت بسبب انعدام السياحة وانخفاض عدد المواطنين الذين يدخلون اسوار البلدة القديمة .
واوضحت ان هذه المساعدات تأتي ضمن خطة واستراتيجية فلسطينية لمكافحة الكورونا وانعكاساتها الخطيرة على الوضع التجاري في القدس الشرقية وخاصة الكارثة التي اصابت الوضع السياحي في القدس.
واكد التاجر حجازي الرشق ان البلدة القديمة بحاجة الى دعم ومساندة باعتبارها مركز الصراع على القدس حيث ان إسرائيل تحاول جاهدة في تفريغ البلدة القديمة من سكانها مشددا في نفس الوقت ضرورة تقديم المساعدات أيضا للتجار وأصحاب المحال خارج اسوار المدينة هم بأمس الحاجة اليها.
ووصف الرشق الوضع الاقتصادي بالمتدهور حيث هناك شلل تجاري يعم البلدة القديمة والأسواق خارج البلدة القديمة مثل شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والرشيد وقال ان هناك غياب للحركة التجارية خارج البلدة القديمة ولا يوجد متسوقين فيها خاصة نحن على أبواب عيد الأضحى المبارك.
خطة للدعم
وشدد الرشق على ضرورة وضع خطة لدعم صمود تجار القدس مشيرا الى ان هناك أيضا مناطق ساخنة بحاجة للمساعدات مثل العيساوية التي تقتحم يوميا من قبل القوات الإسرائيلية وحي البستان في سلوان التي تتعرض للتهويد وكذلك قرية الطور وغيرها من القرى والاحياء خارج اسوار البلدة القديمة.
فيما تحدث التاجر المقدسي عماد أبو خديجة حول معاناة المواطنين داخل البلدة القديمة نتيجة انتشار فيروس الكورونا مناشدا المسؤولين بضرورة الالتفات لوضع التجار والسكان داخل البلدة القديمة حيث ان هناك مواطنون لا يعلم وضعهم الا الله.
من جهته طالب التاجر احمد دنديس بوضع الية لتعزيز صمود التاجر المقدسي ليتمكن من اجتياز جائحة الكورونا مشيرا الى ان أسواق القدس كئيبة وحزينة عشية العيد داعيا المقدسيين للتسوق من أسواق القدس وخاصة من البلدة القديمة.
بوست مناشدة
ونشرت الصحفية كريستين ريناوي على صفحتها على الفيسوبك يوست مناشدة لاهل القدس وتذكيرهم بانه في محلات بحاجة لدعم والفكرة ممكن تعميمها على البلدات القديمة في كل مدنا الفلسطينية قالت فيه " من الأحد للخميس وفي هذا الأسبوع قبل العيد:
بدك لحمة وجاج؟ هي سوق اللحامين في القدس العتيقة
بدك بهارات وتوابل وقهوة؟ هي سوق العطارين
بدك ملابس وأحذية؟ هي سوق الواد
بدك مخللات وحلو وكل شيء ممكن يخطر ببالك؟ هي سوق خان الزيت والقطانين وغيره
أهلنا في القدس؛ شو بدكم تشتروا رح تلاقوا في أسواق القدس القديمة إنزلوا عليها وإشتروا من تجارها وإدعموهم في تجار بفتحوا وما بستفتحوا وفي مئات المحلات مهددة بسبب الوضع الإقتصادي الصعب خلال كورونا
كل إشي ممكن تحتاجوه رح تلاقوه بالبلد، والأهم إنكم بتتنعموا تشوفوا البلد وتشموا روائحها العظيمة وتغذوا عيونكم بعبق تاريخها، غير إنكم بتكونوا بتدعموا تجاركم وبلدكم.
(أعتقد في هذه المرحلة لا داعي لتذكير أحد بإجراءات السلامة والوقاية فهي نمط حياة وليست كماليات).
[email protected]
أضف تعليق