كشف جهاز الإحصاء الرسمي في المغرب، أن الدخل الشهري للأفراد تراجع بواقع النصف خلال مرحلة الإغلاق التي جرى فرضها لأجل كبح تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأورد تقرير صادر عن المندوبية السامية للتخطيط أن دخل الأفراد في القرى تراجع بـ62 في المئة في المتوسط، بينما انخفض بـ46 في المئة داخل المدن.

وهبط الدخل الفردي بنسبة 52 في المئة وسط الرجال، بينما كانت النساء أقل تأثرا، فسجلن تراجعا في الدخل بنسبة 42 في المئة.

وأشار التقرير إلى أن الدخل تراجع بشكل كبير وسط من يعتمدون على حرف يدوية تقليدية، فوصل الهبوط إلى 74 في المئة.

وفي مارس الماضي، فرض المغرب حالة إغلاق لأجل كبح فيروس كورونا، كما توقفت السياحة وأغلب الأنشطة الاقتصادية كثيرة في المملكة.

وتراجع دخل من يعملون في الزراعة بـ65 في المئة، فيما انخفض دخل عمال البناء بـ68 في المئة، أما موظفو التسيير الكبار فهبط دخلهم بـ24 في المئة.

وقامت السلطات المغربية، بصرف معونات شهرية لمن توقفوا عن العمل خلال الأشهر الماضية، بسبب فرض الحجر الصحي.

وكشفت البيانات، أن واحدا من كل أربعة أفراد يعملون، استفاد من معونة كورونا، وجرى تقديم المساعدة استنادا إلى عدد أفراد الأسرة.

في غضون ذلك، حصل آخرون على نصف الراتب من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المغرب، لأجل تعويضهم عن تعطل العمل بسبب الجائحة.

وأعلن المغرب، مؤخرا، دخول البلاد إلى المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي، من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية في وسائل النقل ورفع الطاقة الإيوائية للفنادق، لكن في ظل استمرار عدد من القيود الوقائية.

وسمح السلطات المغربية، بعودة المواطنين والمقيمين إلى البلاد، في إطار عملية وُصفت بالاستثنائية، لكن الحدود ما زالت مغلقة أمام حركة السياحة التي تشكل ما يقارب 10 في المئة من الناتج المحلي للمملكة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]