صوّتت الكنيست على قانون التحويل الجنسي الذي اثار زوبعة من النقاش والتباين في الآراء بين الداعم والرافض، خصوصا من قبل مصوتي القائمة المشتركة المركبة من أربعة أحزاب حزبين منهم علماني هما الجبهة والتجمع معروفان بمواقفهما الداعمة لقضايا مشابهة ليطرح السؤال حول كيف يصوت النواب اليوم ضد ام مع القانون وهل وافق مصوتو الجبهة والتجمع ان يدعم ممثليهم في الكنيست هذا القانون؟
مراسلة "بكرا" توجهت لناشطين وقيادات وأعضاء كنيست سابقين من الحزبين الا انهم رفضوا التعقيب تخوفا من ردود فعل مجتمعية من ناحية ومن ناحية أخرى لانهم لا يعرفون كيف صوت النواب في حزبهم ففضلوا عدم الخوض في التفاصيل.

مرجعيات قيمية كاحترام حقوق الانسان

نبيلة اسبنيولي ناشطة اجتماعية وسياسية عقبت قائلة: مصوتي القائمة المشتركة هم ابناء وبنات شعبنا بأطيافه المختلفة والمتعددة لذلك فباعتقادي ان إذا اجرينا استطلاع حول كل موضوع يطرح للبحث في الكنيست فسنحصل على توزيعة مختلفة حسب الموضوع المطروح للنقاش كذلك الامر بالنسبة لمصوتي الجبهة والتجمع فهنالك تعددية فكرية في صفوف الجبهة
ونوهت: اعتقد ان اي تصويت حول اي موضوع مهم ان يعتمد على مرجعيات قيمية كاحترام حقوق الانسان بما في ذلك الحق في تقرير المصير واحترام الحريات الشخصية دون تأتأة والمساواة بين بني البشر دون فرق بين لونهم دينهم طبقتهم انتمائهم القومي او ميلهم الجنسي، والعدالة الاجتماعية وعدم الاقصاء، هذه القيم التي ننادي بها وتترجم في مواقفنا في الكنيست وخارج الكنيست واعتقد ان نقاش اي قانون او مقترح مهم ان يدرس في ظل هذه المرجعيات القيمية.

ميوعة سياسية

محمد عودة بيطار ناشط سياسي من الجبهة قال: برأيي هنالك تباعد بين المنطق والحرية وبين الموقف السياسي الذي بمعظم الحالات يقدم تنازلات من اجل "الوحدة". جميعنا يعلم وينتظر بفارغ الصبر ما سيفضي اليه العلم من لقاح وعلاج لفيروس كورونا، الذي سبب ازمة عالمية على جميع الأصعدة، فالحل حتمًا سيكون علميًا بامتياز وذلك بإجماع تام بين جميع البشر على اختلافاتهم الدينية والعقائدية. بالمقابل العلم ذاته اثبت مرة تلو الاخرى ان الميول الجنسية المثلية تكون بسبب خلل جيني يعاني منه صاحب الميول ولا يمكن تغيير ذلك وهو ليس اختيار كما يدعي مناهضو النظرة العلمية.
وتابع: هنالك شرخ واضح بين موقف العلم وموقف الديانات بموضوع المثلية والتحول، باعتقادي الميوعة بالموقف السياسي والتي مصدرها "الوحدة" المزعومة، الهشة التي تخشى من مواجهة اي موقف فيه تباين، هي أكثر ما يؤذي مجتمعنا، اذ أن التعددية والاختلاف المرتكز على احترام المختلف هي عمدة بقاء وتطور الشعوب، ونحن لا نعيشها لأننا "نخشى" من ردات الفعل وخسارة مؤيدين. موقفي انه على نوّاب الجبهة دعم الموقف العلمي حتى وان تباينت المواقف مع بقية الأحزاب المركبة للمشتركة. مع أني مقتنع ان الموقف سيكون عدم دعم القانون بشكل او اخر. إذا كل قضية خلافية تهدد وحدتنا، لا خير فينا ولا ب هكذا "وحدة"

التصويت سيكون على اساس حسابي انتخابي وليس قضية مبدئية

وقال الناشط السياسي والاجتماعي من حزب التجمع ثائر تيتي ل "بكرا": الضجة التي اثيرت بسبب مرطبان طحينه لدعم المثليين فتح نقاش داخل المجتمع العربي، دعم المثليين كونه/كونها/كونهم/ن انسان مش باقي البشر ، يحق لهم العيش بكرامة واستقلالية وحرية لأنني اؤمن بحرية الفرد فعندما ندعم المرأة المعنفة او المستغلة لا يعني اننا ندعم السلبيات انما لأننا نعتبر المرأة شريك ببناء المجتمع والحضارة والثقافة وكذلك الامر بما يتعلق بالمثليين دعمهم لا يعني التشجيع على الشذوذ كما يسميه البعض، بمجتمع منفتح فكريا واخلاقيا عليه ان يحتوي كل فئات المجتمع، وان يعمل على فتح أُطر توعويه وتثقيفيه واجتماعيه سياسيه للجميع كفرد من المجتمع اؤيد وادعم كل نشاط وكل فعالية داعمه للحريات التي يمكن ان تحقق عدالة اجتماعيه وبناء مجتمع آمن يتقبل فيه كل منا للآخر بكل افكاره ومعتقداته.
الناشط السياسي الجبهاوي د. عزمي حكيم قال: التصويت سيكون على اساس حسابي انتخابي وليس قضية مبدئية من منطلق الحريات الشخصية واعتقد انهم أجبن من ان يصوتوا مع هذا الاقتراح بغض النظر عن موقفنا الشخصي فانا لا احبذ التحولات الجنسية واعتقد انها تعدي على الجسم البشري ولكن احترم ارادة الانسان الذي يختار التحول الى ما يشاء

المشتركة والجبهة يرفضون التعقيب

في توجه للنائب عايدة توما وسؤالها حول الامر لم تعقب ومنصور دهامشة سكرتير الجبهة الديمقراطية ووكيل القائمة المشتركة رفض التعقيب أيضا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]