ضرر مضاعف وأزمة عميقة طالت أصحاب المطاعم في الناصرة سببتها بالأساس التخبطات الحكومية غير المدروسة والقرارات المتسرعة والمتغيرة بين الفينة والأخرى، دون الاخذ بعين الاعتبار حول تأثير هذه القرارات على عمل هذه المطاعم واقتصادها والضرر الذي سيطولها.

اول امس أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن اغلاق نهاية الأسبوع الحالي يبدأ من الساعة الخامسة مساء الجمعة وستكون الخدمة عن طريق التوصيل او اخذ الطلبيات من المطعم دون الجلوس فيه، ما دفع أصحاب المطاعم الى الالتزام والاعلان عن عدم استقبالهم المواطنين علما ان نهاية الأسبوع يعتبر الوقت الأفضل لاستقبال الزبائن حيث يزور الناصرة المئات من الزبائن ويجلس في المطاعم العشرات، وحتى قامت المطاعم بإلغاء حجوزات الا انها عادت وأعلنت بعد ساعات معدودة عن رفع الاغلاق قبل بدأه وسمحت للمطاعم بالاستمرار بالعمل واستقبال المواطنين. الا ان ذلك جاء متأخرا وسبب ضررا اقتصاديا جسيما. وأدت هذه القرارات أيضا الى انخفاض معدل الوافدين الى المطاعم عدا عن الغاء المناسبات مع التقيد بتعليمات الوزارة دون أي تعويض من الجهات المختصة.

حتى الثلاثاء 

من ناحية أخرى قررت الحكومة ارجاء اغلاق المطاعم حتى انتهاء مخزون الأغذية الموجودة وحددت موعدا أخيرا لذلك وهو الثلاثاء القادم ما يشكل ازمة جديدة خانقة عموما وعلى أصحاب هذا السوق بشكل خاص.

"بكرا" تجول في الناصرة وتحديدا منطقة العين التي تعتبر منطقة سياحية واجتماعية تستقطب عدد كبير من السياح والزائرين اليهود. حيث أعربوا جميعهم عن استيائهم من الوضع الحالي والتخبط الذي تقوم به الحكومة دون دراسة ويؤثر عليهم الى حد بعيد، فمنهم من سبب هذا الاغلاق خسارة لا تطاق مع الاستمرار بالرغم من ذلك بدفع الضرائب الحكومية بدلا من ان تدعم الحكومة أصحاب هذه المصالح، ومنهم من توقع ان تكون الازمة قد مرت هذا الوقت بالذات وعاد ليعمل بكل جهده ليتفاجأ بقرار حكومي جديد بالإغلاق، ومنهم من لم يربح خلال يوم اكثر من عشرة شواكل. عدا عن ان هناك عدة مطاعم انهارت اقتصاديا وأغلقت ابوابها.

اليكم، المقابلات التي أجرتها مراسلتنا..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]