بمبادرة رئيس لجنة حقوق الطفل البرلمانية، النائب د. يوسف جبارين، عقدت لجنة حقوق الطفل جلسة مشتركة مع لجنة التربية والتعليم في الكنيست، وذلك للبحث في نتائج امتحانات "بيزا" الدولية الّتي تبادر اليها منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي الدولية (OECD)، والّتي أظهرت تردي نتائج الطلاب العرب بشكل غير مسبوق وتعميق الفجوات بالتحصيل العلمي ما بين الطلاب العرب واليهود، وخاصة في موضوع لغة الأم.
وافتتح النائب جبارين الجلسة بالحديث عن فشل وزارة المعارف بتحقيق المساواة في منظومة التربية والتعليم، حيث أكّد أن نتائج امتحان بيزا تشير الى ان اسرائيل هي الدولة ذات الفوارق الأكبر بنتائج الامتحانات بين المجموعات السكانية، مؤكدًا أن الفوارق في النتائج تشير الى فرق يصل الى 3-4 سنوات تعليمية بين الطلاب العرب واليهود والى وجود منظومتين تعليمتين، واحدة متفوقة وتتلاءم مع المعايير الأوروبية وهي لليهود، وأخرى متأخرة بنتائجها وتعاني من التمييز وهي للطلاب العرب.
وفي كلمتهما، تطرق د. شرف حسان، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، وبروفيسور خالد ابو عصبة، الى ضرورة إقامة لجنة مشتركة ما بين وزارة المعارف ولجنة متابعة قضايا التعليم والشراكة مع الاخصائيين العرب، كما وتحدثا عن ضرورة تغيير طريقة التعامل مع اللغة العربية والنظر ايضًا الى أبعادها الثقافية والهوياتية.
ومن الجدير ذكره أنه في أعقاب صدور نتائج الامتحان أعلنت وزارة المعارف عن إقامة لجنة مهنية لاستخلاص العبر وللعمل على تقليص الفجوات. وشارك بالجلسة السيّد مهنا فارس ممثلًا عن الطاقم، حيث أكد في حديثه أنهم سينشرون توصيات مرحلية في الوقت القريب. كما وشارك بالنقاش ممثلو وزارة المعارف ونواب المشتركة أيمن عودة، وليد طه، عوفير كسيف، سعيد الخرومي، سندس صالح وسامي أبو شحادة.
وفي تلخيصهما، طالب جبارين ورام شيفع، رئيس لجنة التربية والتعليم البرلمانية، وزارة المعارف بمعالجة الفوارق المتفاقمة وبتخصيص ميزانيات والعمل على خطة تمويل تفاضلي شمولية للمجتمع العربي، وبالتحديد في التعليم الثانوي، كما وأكدا على ضرورة نشر توصيات الطاقم الوزاري خلال مدة لا تتعدى الشهر وأوصيا وزارة المعارف بتبني التوصيات الّتي يجب ان تشمل تحسين البنى التحتية، زيادة ساعات التعليم واتباع سياسات التفضيل المصحح بحق التعليم العربي.
[email protected]
أضف تعليق