تشهد البلاد في الايام الاخيرة احتجاجات شارك فيها آلاف ممن فقدوا وظائفهم أو تضرروا اقتصاديا نتيجة إجراءات الحظر والإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا.
وطالب المتظاهرون الحكومة بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم، بعد إجبارهم على إغلاق أعمالهم بموجب إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

تكرار لسيناريو 2011

كان هذا هو الحال قبل تسع سنوات بالضبط، عندما صعدت الخيام الأولى في روتشيلد بوليفارد في تل أبيب وبسرعة كبيرة، بدأ الآلاف يتجمعون في المدن الإسرائيلية للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية.
من بين الذين بادروا الى هذه الاحتجاجات آنذاك كان الناشط الاجتماعي روعي نويمان الذي تحدث لموقع بكرا قائلا :" نحن منذ اكثر من شهر نواصل باحتجاجتنا في الشوارع ضد هذا الوضع المأساوي، ونرفع الاعلام السوداء واليوم سنفعل ذلك امام بيت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وذلك على ذات الامور التي قمنا بالاحتجاج عليها عام 2011 ، لذلك على كل من تهمه الدولة، عليه الخروج للاحتجاج، بالطبع ما عدا بيبي نتنياهو.
في الاحتجاج الاقتصادي يوم السبت في مدينة تل كانت نسبة الإقبال مثيرة للإعجاب، لكن ما زال المواطنون يخافون من الكورونا ، ولكن في الفترة الاخيرة يتضح بان المواطنين يخافون من الموت من الديون اكثر من خوفهم من الموت بسبب الكورونا .

الوضع اصبح لا يطاق

على عكس الاحتجاجات الاجتماعية في العام 2011، ، كل شيء الآن هو COVID وأن COVID-19 لن يختفي في أي وقت قريب. فقد نتنياهو سيطرته، ليس على الوباء فحسب، بل على جدول الأعمال أيضًا. إذا استمرت الاحتجاجات في التوسع، فقد يكون هذا هو العامل غير المتوقع الذي يؤدي إلى نهاية حكمه الطويل.
حيث عاد نتنياهو في تموز/ يوليو 2020 إلى ما كان عليه قبل تسع سنوات. شعبيته تتضاءل مرة أخرى.
نحن نقوم بالاحتجاجات ليس حبا بالاحتجاج، ولكن لان الوضع اصبح لا يطاق ، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي من خلالها نعبر عن رفضنا
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]