تباين في الآراء حول وضع السوق العقارية اليوم بعد ان اجتاحت جائحة "كورونا" البلاد وخلفت اضرارا في كل الأسواق الاقتصادية، الا ان من يعملون في هذه السوق بالتحديد اما ان يؤكدوا بان تأثير "كورونا" كان عكسيا عليها وجاء بفائدة حيث ارتفع الاقبال على العقارات في حين ان أسعارها لم تتغير واما ان يتأرجحون بين انخفاض الاقبال او الضبابية والوضع المبهم وغير الواضح.

اشخاص ترى فرص استثمارية في الظروف الاقتصادية الصعبة


المحامي تامر ظاهر المختص في العقارات قال بدوره: بالنسبة لأسعار العقارات منها البنايات والأراضي والشقق السكنية خلال فترة كورونا، لاحظنا انه لم يطرأ أي انخفاض بالأسعار علما انه في بعض المناطق كان هنالك تباطؤ بارتفاع الأسعار دون أي انخفاض، واعتقد انه بعد فترة كورونا سنشاهد ارتفاع أسعار العقارات خصوصا اننا نلاحظ طلب متزايد على العقارات خصوصا الأراضي نظرا الى قلة الأراضي في الوسط العربي، كما ان هناك عدة اشخاص ترى فرص استثمارية في الظروف الاقتصادية الصعبة كما ان الازمات تتيح أفضل الفرص.

وتابع: خصوصا ان هناك اقتراح لتخفيض الضريبة على البيت الثاني الى 5% التي هي عبارة عن نسبة 8% وفي حال تمت الموافقة على هذا الاقتراح ذلك سيشجع الناس ان تشتري أكثر. خلال فترة كورونا استمر الاقبال على شراء البيوت واهتممنا بمشاريع جديدة

صفقات تجارية كبيرة جدا، يصبح الموضوع مبهم

سامي فرهود المختص في مجال العقارات رأى ان الموضوع من شقين وتابع: اذا ما تحدثنا عن بيع وشراء اراض وبيوت خاصة الازواج الشابة او الاشخاص الذين أرادوا تغيير منزلهم فان التأثير غير واضح، لكن عند الحديث عن صفقات تجارية كبيرة جدا، يصبح الموضوع مبهم بعض الشيء، لان سوق العمل غير واضح والصفقات الكبيرة برأيي هي الفرصة للشركات الكبيرة والعالمية لان بطبيعة الحال اسهم الشركات الكبيرة قد انخفضت ما يشكل فرصة لقروش السوق بانتهازها على امل انا تعود المياه لمجاريها خلال السنوات القليلة القريبة.

ونوه: بالنسبة للشق الاول التأثير لايزال حسب رأيي 5% لأنه مؤكد ان هناك تباطؤ في سوق العمل ما يؤثر على المدخول للعمال وهذه النسبة هي التي اجلت شرائها وتغييرها للبيت ولم تلغِ كليا الفكرة. اما بالنسبة لانخفاض في الأسعار فانه سيكون في العام القادم لان الناس حتى اللحظة لا تدري ما يحصل والعديد من المواطنين قاموا بسحب أموالهم للحفاظ عليها، والأشخاص الذين تضرروا ماديا سيبدؤون بالبيع، وهناك مصالح عديدة أغلقت ووضعها المادي سيء وحتى العام القادم سيظهر الوضع الحقيقي بالنسبة لسوق العقارات.

سوق العقارات متقلب في الآونة الأخيرة

غسان شافعي المختص والخبير في مجال العقارات رأى بدوره ان سوق العقارات متقلب في الآونة الاخيرة، حيث انه بدلا من ان يكون هناك تخوف من شراء البيوت بسبب كورونا نرى ان البعض بدأ باتخاذ القرارات وشراء البيوت والانتقال الى بيوت أكبر وأغلى مضيفا الى ان الاقبال أصبح أكثر على جميع أنواع البيوت الجديدة والمسكونة سابقا بالرغم من انه لا يوجد أي تغيير بالأسعار.

وتابع شافعي ل "بكرا": في عكا على سبيل المثال يوجد عدة مشاريع "السعر للساكن" والعائلات جميعها تتسارع لشراء بيوت جديدة قبل ان يغيروا هذا المشروع خصوصا بعد ان تغير وزير الإسكان، والاعتقاد ان قرارات وزير الاسكان ستكون حسب مصلحة الجمهور الذي قام بانتخابه.

ونوه: كما ان الناس تخاف من اغلاق جديد اغلاق وان يصعب البنك الحصول على قرض اسكان ويرفع نسبة الفوائد مثلما حدث في الجولة الأولى كما ان اولويات الناس تغيرت حاليا لا مقاهي ولا سفر ولا اعراس، فأصبح التركيز على شراء بيت او اجراء تعديلات به، والازمه الاخيرة او الحجر الصحي جعل الناس تبحث عن بيوت مع شرفه او بيوت عربية (طابق ارضي).

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]