يجتمع غدًا الاثنين، اعضاء مجلس بلديّة الرملة وذلك للبت في اقتراح لجنة الاسماء الذي ينص على تسمية عدد من الشوارع على اسامي فنانين وادباء عرب.

ومنذ ان اقرت لجنة الاسماء، الموضوع، تحرض قائمة "البيت اليهودي" في الرملة على الجماهير العربيّة والقوائم العربيّة.

وقالت عضو بلديّة اللد - فداء شحادة لـبكرا: اتمنى ان يصادق على الموضوع غدًا باجماع من الاغلبية وللاسف ان هناك مشكلة في نظرة السكان اليهود للمدن المختلطة فهم يرونها على انها مدن يهوديّة خالصة وليست مدن تحوي سكانا من القوميتين وعندهم صعوبة بتقبل مطالب السكان العرب بدءًا من الخدمات الاساسية وحتّى الثقافية.

وتابعت: اسماء الشوارع هي جزء من الحيّز العام الذين نتواجد فيه ونعيش فيه وهو جزء من انتماءنا وارتباطنا مع المدينة والحيز.

واختتم حديثها: مهمّ جدًا ان يتم تسمية الشوارع على اسامي فنانين واشخاص يمثلون الثقافة العربيّة وهذا جزء من معركتنا بالمدن المختلطة ان يكون هناك حيز للعرب مرتبط فينا وان يكون مكان للمواطن والجيل الشاب ليتربى ويترعرع على شعور بان هذا المكان له وهو جزء من هويته وثقافته.

سموم 

وبدوره، قال عضو بلديّة الرملة - ابراهيم ابو لبن لـبكرا: ان ارئيل شوهام وزمرته من العنصريين والمحرضين والمتطفلين على المجتمع الرملاوي المتنوع والمتناسق منذ عشرات السنين يحاولون في كل فرصة بث سمومهم الخبيثة التي ترعرعوا عليها خارج مدينة الرملة وذلك محاولة منهم لتمزيق النسيج الاجتماعي وزعزعة امن وامان المواطنين في الرملة.

وتابع: ولكن هيهات ، فنحن اعضاء البلدية العرب لم نسمح ولن نسمح لهم باثارة هذه النعرات العنصرية السامة في المجتمع الرملاوي.وتعليقا على موضوع اسماء الشوارع ، فليعلم هذا العنصري الصغير بان الاعضاء العرب نجحوا بتسمية سبعة شوارع باسماء عربية منذ ستة اشهر ، وسنواصل عملنا الدؤوب للحفاظ على هويتنا في المدينة.

واختتم حديثه: وليعلم ايضا ان غدا في اجتماع البلدية سنصادق على الاسماء الجديدة رغم انفه وانف المحرضين العنصريين امثاله.

طابع ثقافي 

ومن جانبه، قال عضو بلديّة الرملة - المحامي موسى سابا لـبكرا: ردًا على الهجوم العنصري وغير المسؤول لعضو البلدية شوهم من قائمة البيت اليهودي حول اقتراح تسمية شوارع في الرملة بأسماء فنانين ومبدعين عرب، من المهم التوضيح اني اؤمن بأهمية ترسيخ الطابع الثقافي والحضاري للمجتمع العربي وان كان بصورة اسماء شوارع وخاصّة في حارات سكانها عرب وفي مدينة الرملة والتي ربع سكانها من العرب وليست مدينة يهودية بحسب ادعاءه .

وتابع: فنانين ومبدعين كأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب يستحقون كل تقدير واجلال وتسمية شوارع على اسمهم هو اقل ما يمكن فعله لتوثيق الفن والثقافة والابداع الذي اورثوه للأجيال من مختلف الحضارات في العالم .

وأنهى حديثه: هجوم عنصري هو عار هدفه فقط اشعال فتنة العنصرية وهدم العيش المشترك الذي تتميّز به مدينتنا الرملة .وبهذه المناسبة اتقدم بالشكر للسيد ميخائيل فيدال رئيس بلدية الرملة ولكل اعضاء البلدية في الأئتلاف لدعمهم الكامل للاقتراح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]