تحت شعار "الحريّة لطلبة فلسطين"، نظمت الجبهة الطّلابيّة مساء أمس الاثنين، تظاهرة احتجاجيّة تضامنًا مع الطلبة في الجامعات الفلسطينيّة المعتقلين في سجون ومعتقلات الاحتلال، أمام معتقل "المسكوبية" في القدس حيث يمرّ مئات الطلبة تحت أقصى ظروف الاعتقال والتعذيب لمقاومتهم الشّجاعة ولتنديدهم بجرائم الاحتلال.
وشارك في التظاهرة العشرات من الطلبة الجامعيين في الجامعات الاسرائيليّة بالإضافة الى النواب عن القائمة المشتركة، أيمن عودة، عايدة توما-سليمان، د. عوفر كسيف، د. يوسف جبارين، وفادي أبو يونس سكرتير اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي، وعضو المكتب السياسي للحزب المحامي سامح عراقي.
ووجهت الطالبة سيرين حامد تحيّة باسم المتظاهرين إلى الطلبة الفلسطينيين المعتقلين في زنزانات الاحتلال مؤكدة "أن الطلبة في المؤسسات الاكاديميّة الاسرائيليّة يقفون مع نضال الطلبة الفلسطينيين وحقهم في التعليم والحرية ضد الاحتلال وممارساته وعلى رأسها الاعتقالات الإدارية والتعذيب المستمر ضدهم" مؤكدة أن هذه التظاهرة ليست إلا بداية لسلسلة من النشاطات الاحتجاجية والنضالية القادمة.
وأكد النائب يوسف جبارين في كلمته اعتزازه بهذه الوقفة وهذا الصوت الشجاع وأضاف: "الاحتلال يستهدف العمل الطلابي والحريات الأكاديمية والعلمية، ويحاول كسر شوكة الطلاب الجسدية والمعنوية من خلال ممارسة أساليب القمع والتعذيب في المعتقلات." واكد ان القائمة المشتركة تقف إلى جانب نضال الطلبة الفلسطينيين العادل ومن أجل حقوقهم، وستستمر في النضال.
وأكد النائب د. عوفر كسيف أن ما يسمّى معتقل "المسكوبيّة" يشكل منذ سنوات مركزًا لتعذيب الفلسطينيين المناضلين من أجل حياتهم وحريتهم وأضاف:" الاحتلال يعمل على اختطاف طلاب في المناطق المحتلة من قلب الجامعات وخاصة جامعة بيرزيت، واحضارهم إلى هنا من أجل تعذيبهم وكسرهم" وأكد كسيف أن الطلبة لم ولن يخضعوا ووحده الاحتلال من سيخضع وينكسر.
وأكد كسيف أنه "ليس صدفة أن تعلن حكومة الاحتلال حربها على الطلبة الجامعيين بالذات، لان جميعنا نعلم ان جميع النضالات ضد الاحتلال والاستعمار، في افريقيا، اسيا، أمريكا وفي كل مكان شكّل الشباب المتعلمون رأس الحربة في النضال. ولهذا شنت حكومة إسرائيل الحرب عليهم، لأنها تخشى هذه الفئة بالذات"
وأكدت الجبهة الطلابيّة في الدعوة التي عممتها على التصعيد الواضح في الأشهر الأخيرة "باستهداف قوات الاحتلال لطلبة فلسطين في الضفة الغربيّة المحتلّة بشكل عام وطلبة جامعة بيرزيت بشكل خاص، حيث تمّ اعتقال أكثر من 80 طالبًا فلسطينيّا منذ بداية العام الدراسي الحالي، حيث تعرّض الطّلاب إلى أقصى أنواع القمع والتعذيب خلال اعتقالهم وخلال فترة التحقيق، مرورًا بـالعديد من محطّات التّنكيل التي تشمل تعذيبًا جسديّا ،نفسيًّا ومنع لقاء المحامين والعائلة بالإضافة إلى الاعتقالات الإدارية دون تهم أو محاكمة والمخالفة لكافة القوانين الإنسانيّة والاتفاقيات الدوليّة."
[email protected]
أضف تعليق